الذين أصيبوا يوم اليرموك : عكرمة ، وذكر جماعة.
أخبرنا أبو القاسم أيضا (١) ، أنا أبو علي بن المسلمة ، أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنبأ أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن الحسن بن علي القطان ، نا إسماعيل بن عيسى العطار (٢) ، أنا إسحاق بن بشر قال : وأخبرني محمّد بن إسحاق ، عن الزهري ـ وأخبرني ابن سمعان أيضا عن الزهري.
أن عكرمة بن أبي جهل كان يومئذ ـ يعني يوم فحل (٣) ـ أعظم الناس بلاء ، وأنه كان يركب الأسنة حتى جرحت صدره ووجهه ، فقيل له : اتّق الله ، وارفق بنفسك ، قال : كنت أجاهد بنفسي عن اللّات والعزّى ، فأبذلها لها ، فأستبقيها الآن عن الله ورسوله؟ لا والله أبدا ، قالوا : فلم يزدد إلّا إقداما حتى قتل يومئذ ـ رحمهالله ـ.
قالوا : قال الزهري :
فوقف عليه خالد بن الوليد فقال : ليت ابن حنتمة ـ يعني عمر ـ نظر إلى ابن عمي وركوبه الأسنة حتى يعلم أنّا إذا لقينا العدو ركبنا الأسنة ركوبا.
قالوا : وقال الزهري :
كان الذي كان بينهما كالمتجانبين حتى أذهب الله ذلك منهم بعد ، رحمة الله عليهما.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي (٤) ، أنبأ أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران (٥) ، أنا موسى ، نا خليفة (٦) ، حدّثني الوليد بن هشام ، عن أبيه ، عن جده قال : استشهد يوم مرج الصّفّر (٧) عكرمة بن أبي جهل.
ونا بكر بن سليمان ، عن ابن إسحاق قال : واستشهد يوم اليرموك عكرمة بن أبي جهل.
أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري.
__________________
(١) الخبر رواه ابن الأثير في أسد الغابة ٣ / ٥٦٩ ـ ٥٧٠ من هذا الطريق.
(٢) عن م وأسد الغابة ، وبالأصل : القطان.
(٣) تقدم التعريف بها ، راجع معجم البلدان.
(٤) الأصل : العراقي ، تصحيف ، والتصويب عن م ، والسند معروف.
(٥) بالأصل : «أنبا أحمد بن إسحاق بن عمر» قومنا السند عن م ، وقياسا إلى أسانيد مماثلة.
(٦) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ١٣٠ و ١٣١.
(٧) مرج الصفر : موضع بين دمشق والجولان صحراء ، كانت بها وقعة مشهورة في أيام بني مروان (معجم البلدان).