وغير ذلك من التحريرات (١). وله نظم ونثر في غاية اللطافة ، فمن شعره قوله :
أورقاء عن عهد الحبيب تترجم |
|
ليهنك إلف بالغوير مخيم |
لئن تندبي إلفا وماشط حيه |
|
فإني على شط المزار متيم |
وهب سجعك الموزون باللحن مطرب |
|
فدمعي أوفى صامت يتكلم |
لكي مثل ما في العندليب وسجعه |
|
ولي بالفراش الشبه والفرق يعلم |
وقوله :
يا أيها البدر المنير إذا بد |
|
وإذا رنا يا أيها ذا الريم * |
كم ذا تموّه عن صبابة عاشق |
|
صب على طول الصدود مقيم |
فارحم ضنى جسدي وحسن تصبري |
|
وارع الجميل فما الجمال يدوم |
وله هذا المفرد :
فلا تعجبوا من لكنة في لسانه |
|
فمن حلو فيه لا يفارقه الحرف |
وهذا المعنى أصله بالتركية ، وكنت عربته قبل أن أرى بيت الكواكبي بقولي :
ما لكنة فيه تشين وإنما |
|
تأبى الحروف فراق شهد لسانه |
وللكواكبي مضمنا بيتي أبي العباس المرسي.
حتام في ليل الهموم زناد فكرك تقتدح
قلب تحرق بالأسى |
|
ودموع عين تنسفح |
ارفق بنفسك واعتصم |
|
بحمى المهيمن تنشرح |
واضرع له إن ضاق عنك خناق حالك تنفسح |
||
ما أمّ ساحة جوده |
|
ذو محنة إلا منح |
أو جاءه ذو المعضلات بمغلق إلا فتح |
__________________
(١) منها مجموع أبحاث تتعلق بسورة الأنعام موجودة في المكتبة الأحمدية في قسم التفسير ، ومنها رسالة في المنطق ذكر فيها وجه تقدم المتصوّر على التصديق وهي حاشية على الشمسية على هذا البحث وهي في كراسة.
(*) بعد هذا البيت كما في «خلاصة الأثر» :
ومعلم الغصن الرطيب تمايلا |
|
رق النسيم لها فكاد يهيم |