هو الدهر لا بغض لديه ولا حبّ |
|
ولا هو خب يتقى لا ولا حبّ |
ومنحته إن لوحظت فهي محنة |
|
ونعماؤه بؤس وخلّته خلب |
لياليه في عقد العقول نوافث |
|
ومن طبّ من أيامه ماله طب |
ورب فتاة ظلت أرعى ودادها |
|
وما سرني منها وصال ولا قرب |
رأتني في طمرين فقر وفاقة |
|
فقالت معاذ الله هذا الفتى عجب |
أتعجب جمل من خمولي فطالما |
|
جلوت محياها الجميل ولا سبّ |
وتنكرني ذات الوشاحين بعدما |
|
رعيت الردى في الحالتين ولا عجب |
ولم تدر أني للحوادث صيقل |
|
خبير وفي طمريّ صمصامة عضب |
ولي مقول من دونه قس وائل |
|
ونيران عزم لا تبوخ فلا تخبو |
وصارم صبر صارم كل صابر |
|
وكهف إذا يممته سهل الصعب |
ملاذ الكرام الغر في كل معضل |
|
وغوث اليتامى حيث لا مرضع تحبو |
خلاصة آل البان ذو المجد من له |
|
مآثر لا يأتي بها الزمن الخصب |
عليه مدار المكرمات لأنه |
|
على كل حال في سماء النهى قطب |
حللت حبى آمال نفسي ببابه |
|
وقلت لها طوبى فهذا هو الطب |
وكنت أمنّي النفس قبل قدومه |
|
أمانيّ ما خابت وما كذب اللب |
ألا مبلغ ذات الوشاحين أنني |
|
ظفرت بآمالي وقد يئس الخبّ |
فلله در النفس قد كان رأيها |
|
حميدا ولا بدع إذا جمد الغب |
فيمم جرازا إن عرتك ملمة |
|
وحسبك عضب لا يفل ولا ينبو |
وفضفاضة قد أتقن الله نسجها |
|
بها تتقى البأساء والزمن الجدب |
ليهن بني الشهباء حسن مشيد |
|
جواد حصان لا يرام ولا يكبو |
لقد كان ورد العيش قبل وروده |
|
أجاجا وأين الملح والسائغ العذب |
أمولاي عبد الله من ليّ ذمة |
|
بتسميتي منه لقد ملني الصحب |
وأصبحت عن ذات الوشاحين نازحا |
|
وأحير من ضب وهيهات ما الضب |
أروم من الأيام نجحا وناصرا |
|
ومن لي به إن لم تكن أيها الندب |
فكن مسعدي بل مسعفي في حوادث |
|
بها حطت الأنصار وارتفع الكرب |
وقل نحن قوم جارنا ونزيلنا |
|
مصانان عن خطب وهيهات ما الخطب |
ودعني وتردادي لساحة ما جن |
|
أخي طيلسان في حمائله كلب |