وفواتك الحسن التي |
|
في وجنتيك كمينها |
وعوامل القد التي |
|
قلبي لديك طعينها |
إلا رثيت لمغرم |
|
دامي الجفون سخينها |
وله :
لو أن أنفاسي من حرها |
|
مما بقلبي من هوى ألعس |
قد خالطت لطف نسيم الصبا |
|
ما شمته بردا على الأنفس |
وهذا ما وصلني من خبره. ولم أتحقق وفاته في أي سنة كانت ، غير أنه من أهل هذه المائة رحمهالله تعالى.
وللشيخ عطاء الله العاني يخاطب بها المرحوم الشيخ قاسم الخاني رحمهالله ورضي عنه :
يا سيدا فاق قسا في فصاحته |
|
وحاتم من ندى كفيه يحتجب |
ومن هو البحر في علم وفي أدب |
|
ومن هو الغيث جودا حين ينسكب |
أين لفكري ما أعيا عليه فلا |
|
زالت لعلياك كل الناس تنتسب |
في حر ماء رمي قلبي بجمرته |
|
حتى غدوت بحر النار اضطرب |
ما السر فيه ضد قد اجتمعا |
|
مع ضده ولعمري إنه العجب * |
إن قلت نار فإن الماء قد طفحا |
|
أو قلت ماء فإن الماء ** تلتهب |
لعل فكرك ذا الوقاد يوضح لي |
|
فتنتفي عن سويدا مهجتي الريب |
إليكها من بنات العرب معربة |
|
عن صدق ود وإخلاص كما يجب |
خود تزف إلى كفو وليس لها |
|
كفو سواك فأنت القصد والأدب |
ومهرها مثلها إن كنت تمنحني |
|
فإنني من صدود منك مضطرب |
مزيحة لنقاب في القلوب غدا |
|
من التباعد حتما وهي تنتقب |
لا زلت تعلو بني الدنيا حجا وندى |
|
وترتقي رتبة من دونها الرتب |
ما غردت في رياض الشوق صادحة |
|
إلى ارتشاف ثغور زانها الشنب |
فأجابه الشيخ قاسم الخاني ارتجالا بهذه الأبيات ولم يعهد منه شعر قط :
__________________
(*) هكذا في الأصل. ولعل الصواب : ما السر في أنه ضد ..
(**) لعل الصواب : النار.