وكانت له الأنفاس من كل جانب |
|
إلى أن تسامى منه فضل وعرفان |
وقد كان صدرا في البلاد مؤنّقا |
|
لما هو تقريب لديه وإيقان |
به حلب الشهباء زادت محاسنا |
|
فقامت به في الناس تحسد بلدان |
هو السيد النحرير نسل أماجد |
|
لهم فوق هامات الأماجد تيجان |
سلالة بيت بالنبوة عامر |
|
وناهيك في بيت علت منه أركان |
بنو هاشم الشم الأنوف أولو التقى |
|
أماكنهم فيها تسامت وأزمان |
لهم شرف عال ومجد مؤثل |
|
وشان عظيم لا يماثله شان |
ألا يا ابن طه كنت روحا مجسدا |
|
وهيكل أنس باللطافة ملآن |
أفلت كشمس أطلعت قمر الدجى |
|
وأنجم سعد هنّ بعدك أعيان |
وقد ضم منك القبر طود شهامة |
|
عليه بك الله المهيمن منان |
فنم في أمان الله تحت سرادق |
|
من الغيب حتى ينجلي عنك كتمان |
وتبعث معنا يا ابن طه مطهرا |
|
إذا ما استوى فضلا على العرش رحمن |
وأسفرت الأحوال عن غاية المنى |
|
وفاز نشيط بالمراد وكسلان |
ولم يبق إلا الحق للحق طالبا |
|
هنالك للرحمن حسنى وإحسان |
إليك تحياتي أتتك برحمة |
|
من الله يتلو تلك عفو وغفران |
على أمد الأوقات ما ناح طائر |
|
وما قد جرى دمع من السحب هتان |
وما جاءكم عبد الغنيّ مؤرخا |
|
على روح طه العطر روح وريحان |
وقال الشيخ عبد الغني النابلسي في ديوانه المسمى «ديوان الدواوين» : وطلب منا فخر الأكابر والأعيان ذو الفضل والكمال ورفعة الشان جناب طه أفندي الحلبي بمكاتبة وردت علينا من مدينة حلب المحروسة في هذه الأيام يطلب منا عمل تاريخ لعرس ابنه فخر الأفاضل الكرام أحمد أفندي ، فقلت في ذلك وأرسلت به إليه ، وهو تاريخ واحد آخر الأبيات تشتمل على ثلاثة تواريخ ، أحدها بصريح الذكر ، والثاني بالحروف المعجمة فيه إذا حسبت بحساب الجملة ، والثالث بالحروف المهملة إذا حسبت بحساب الجملة إذا حسبت كذلك ، وذلك قولي :
أيها الكامل يا من أخبرت |
|
عن علاه فئة بعد فئة |
خذ تواريخا ثلاثا جمعت |
|
لك في مفرد بيت منبئه |