المرشد المسلك ، المرحوم المبرور الشيخ صالح المواهبي الحنفي الحلبي شيخ الطريقة القادرية في مدينة حلب المحمية ، رحمهالله تعالى رحمة واسعة ، وأوكف عليه سحب جوده الهامعة ، آمين. حضرته رحمهالله تعالى في دروسه ووعظه ، وسمعت الحديث النبوي من لفظه ، وأتحفني بدعوات سنية ، وأجازني إجازة عامة بهية ، بجميع ما تجوز له وعنه روايته ، وما تصح إليه نسبته ودرايته ، بحق روايته لذلك عن مشايخه الأعلام وأئمة الإسلام ، منهم قطب الوقت والأوان ، ومعدن السلوك والعرفان ، العارف بربه والفائز منه بنيل الأماني ، سيدي الشيخ قاسم الخاني. ومنهم العلم الكبير ، والعمدة الشهير ، المتخلق بنسبته إليه ، والمعول في الاستفادة عليه ، مأمل كل طالب ، ومنهل كل راغب ، سيدي السيد أحمد أبو المواهب العرضي. ومنهم العالم العلامة ، والبحر الفهامة ، الجامع لأشتات العلوم من عقلي ونقلي ، الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد النخلي ، ومنهم الشيخ الإمام العالم الرحلة البركة المعمر الشيخ عبد الله بن سالم البصري المكي. ومنهم العالم العلامة ، والرحلة الفهامة ، الشيخ محمد الوليد المكي. ومنهم الشيخ العالم العامل ، والحجة الناسك الكامل ، الشيخ محمد بن محمد الهريري. ومنهم قدوة الأولياء والعارفين ، وزبدة الصلحاء الكاملين ، المنلا إلياس بن إبراهيم الكوراني وغيرهم ممن يطول ذكرهم ، وجميع أسانيدهم ومروياتهم محررة في مشايخهم وأثباتهم تعلم من الوقوف عليها.
وقد أخذ رحمهالله تعالى صحيح الإمام البخاري مسلسلا بمشايخ الإسلام بروايته عن شيخه القطب العلامة الشيخ قاسم الخاني ، عن شيخ الإسلام أبي الوفا العرضي المتوفى في اليوم الرابع من المحرم سنة إحدى وسبعين وألف عن ثمان وسبعين سنة ، عن والده شيخ الإسلام الشيخ عمر العرضي شارح «الشفا» ، عن والده شيخ الإسلام الشيخ عبد الوهاب العرضي بركة الديار الحلبية ، عن شيخ الإسلام القاضي زكريا شارح «المنهج» و «الروض» ، عن شيخ الإسلام وعمدة الأنام الحافظ ابن حجر شارح البخاري ، عن شيخ الإسلام علي بن محمد الدمشقي ، عن شيخ الإسلام سليمان بن حمزة ، عن شيخ الإسلام محمد بن عبد الهادي القدسي ، عن شيخ الإسلام الحافظ أبي موسى بن أبي بكر المديني ، عن شيخ الإسلام أبي علي الحسن بن الحداد ، عن شيخ الإسلام أبي نعيم صاحب «الحلية» ، عن عبد الأول السجزي ، عن شيخ الإسلام عبد الرحمن بن محمد الداودي ، عن شيخ الإسلام أبي محمد عبد الله السرخسي ، عن شيخ الإسلام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي رحمهمالله تعالى ونفعنا بهم آمين.