على عظيم فضله وأنه كان في عصره عالم الشهباء بلا مدافع والمشار إليه فيها.
كانت ولادته سنة ٩٠٨ كما وجدته في فهرست المكتبة السلطانية المصرية ، وقرأ القرآن على الشيخ أحمد بن الحسين الباكزي. قال في ترجمة شيخه عبد الرحمن بن فخر النساء :
تفقهت أنا ولله الحمد على شيخنا صاحب الترجمة قراءة وسمعت عليه سماع دراية جانبا من شرح الشافية للجاربردي ، وجانبا من شرح الكافية للهندي بقراءة البرهان الصيرفي الأريحاوي ، وقطعة من صدر الشريعة بقراءة الشمس محمد بن طاس بصتي.
وقال في ترجمة الشهاب أحمد الهندي الدلّوي نزيل حلب : وكنت أول من أخذ في القراءة عليه ، فقرأت في «المطوّل» وحواشيه للشريف الجرجاني.
وذكر في ترجمة محمد بن شعبان الديروطي أنه قرأ عليه بحلب سنة إحدى وأربعين وتسعمائة «شرح النخبه» (في علم مصطلح الحديث) لمؤلفها الحافظ ابن حجر ، وأذن لي أن أقرئه لمن شئت وأن أروي عنه صحيح البخاري ومسلم وما يجوز لي عنه روايته بشرطه. وقرظ لي على بعض مؤلفاتي. وقرأ النزهة في الحساب على الشيخ محمد الخناجري ، وقرأ البلاغة على الشيخ موسى السرسولي نزيل حلب ، وقرأ متن الجغميني (في علم الهيئة) على ولي الدين بن الحسين الشرواني نزيل حلب أيضا. قال : وهو أول أستاذ لي في هذا الفن.
وقال في ترجمة البرهان إبراهيم العمادي : أخذت عنه عدة فنون إلى أن أجاز لي جميع ما يجوز له وعنه روايته إجازة مفصلة بخطه سنة ٩٤٨.
وقال في ترجمة عبد اللطيف الجامي نزيل حلب : وقد سألته في تلقين الذكر فلقنني إياه بالتكية الخسروية وصافحني وأجاز لي ولله الحمد أن ألقن وأصافح ، وكتب لي دستور العمل ولكن بالفارسية لاشتغاله عن التعريب بأهبة السفر ، فاستأذنته في تعريبه نظما ونثرا بحسب ما فيه من منظوم ومنثور له وغيره ولو باستعانة بالغير في معرفة معانيه الإفرادية دون تبديل مبانيه التركيبية ، فأذن فعربت وعرضت التعريب عليه فاستملحه وصار الناس يكتبون منه نسخا ولله المنة.
وقال الشهاب الخفاجي في الريحانة في حقه : والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق ، وهو في ميدان الفضل وحلبة الشهباء سابق وأي سابق ، وعصره كان مسك ختامها وسحر