محمّد بن سعد ، أنبأنا محمّد بن عمر ، حدّثني يونس بن محمّد الظّفري ، عن يعقوب بن عمر ابن قتادة ، أخبرني محمّد بن ثابت بن قيس بن شمّاس قال : لما انكشف المسلمون يوم اليمامة قال سالم مولى أبي حذيفة : ما هكذا كنا نفعل مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فحفر لنفسه حفرة ، وقام فيها ، ومعه راية المهاجرين يومئذ ، فقاتل حتى قتل ـ رحمهالله ـ يوم اليمامة شهيدا سنة اثنتي عشرة وذلك في خلافة أبي بكر.
ذكر أبو الحسين الرازي بأسانيده عن شيوخه الدمشقيين أنّ الدار المعروفة بدار البراد الكبيرة كانت دار ثابت بن قيس بن شمّاس الأنصاري الصحابي ، ثم كانت لعبد الله ومحمّد ابني ثابت بن قيس وهي حبس كان عبد الله ومحمّد ابني ثابت حبساها على أولادهما ومن ولدهما في الغوطة في قرية يقال لها عربيل (١) [قال ابن عساكر :](٢) وفي هذا نظر ، فإنّ ثابت ابن قيس قتل يوم اليمامة في خلافة أبي بكر قبل فتح دمشق بلا خلاف بين أهل السيرة ، فكيف تكون له بدمشق دار؟ ولعل الدار كانت لابنيه ، والله أعلم.
وقد روي أن محمّد بن ثابت بن قيس بن شمّاس كان غازيا بالشام وأرسله يزيد بن معاوية إلى أهل المدينة قبل الحرّة.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ ثابت بن منصور قالا : أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون قالا : أنبأنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنبأنا أبو الحسين الأهوازي ، أنبأنا أبو حفص الأهوازي ، حدّثنا خليفة بن خيّاط قال (٣) :
محمّد بن ثابت بن قيس بن شمّاس بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغرّ (٤) بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج وأمّه جميلة بنت عبد الله بن أبيّ بن سلول ، قتل هو وأخوه يحيى وعبد الله ، بنو ثابت ، يوم الحرّة.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد (٥) قال في الطبقة
__________________
(١) بدون إعجام بالأصل ، والمثبت عن «ز» ، ود. من قرى الغوطة (راجع غوطة دمشق لمحمد كردعلي ص ٨٣) وقيل فيها : عربين (غوطة دمشق ص ٥٧).
(٢) زيادة منا للإيضاح.
(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٤١٤ رقم ٢٠٣٥.
(٤) إعجامها مضطرب بالأصل ، و «ز» ، ود ، وقد تقرأ : «الأعز» وفي طبقات خليفة أيضا : الأعز.
(٥) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ٨١.