على مصر قال : ولّى محمّد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة مصر ، ثم عزله وولّى قيس بن سعد بن عبادة ثم عزله ، وولّى الأشتر مالك بن الحارث النّخعي فمات قبل أن يصل إليها ، فولّى محمّد بن أبي بكر فقتل بها وغلب (١) عمرو بن العاص على مصر.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي بن المذهب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، حدّثنا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (٢) ، حدّثنا علي بن إسحاق ، أنبأنا عبد الله ـ يعني ـ ابن المبارك ، حدّثنا حرملة بن عمران ، حدّثني عبد العزيز بن عبد الملك بن مليل (٣) السليمي (٤) ، وهم إلى قضاعة. ح وأخبرنا أبو القاسم المستملي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي. ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنبأنا أبو الحسين بن الفضل القطّان ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان (٥) ، حدّثنا عبد الله بن عثمان ، حدّثنا عبد الله ـ يعني ـ ابن المبارك ، حدّثنا حرملة بن عمران ، حدّثني عبد العزيز بن عبد الملك بن مليل السّليحي إلى قضاعة ، حدّثني أبي قال : كنت مع عقبة بن عامر جالسا قريبا من المنبر يوم الجمعة ، فخرج محمّد بن أبي حذيفة فاستوى على المنبر فخطب الناس ، ثم قرأ عليهم سورة من القرآن ، وكان من أقرأ الناس ، فقال عقبة بن عامر : صدق الله ورسوله ، إنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «ليقرأنّ القرآن رجال لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية» ـ زاد ابن عثمان : فسمعها ابن أبي حذيفة فقال : والله لئن كنت صادقا وإنّك ما علمت لكذوب ، إنّك منهم.
قال عبد الله : حمل هذا الحديث (٦) أنهم يجمّعون (٧) معهم ويقولون لهم هذه المقالة.
[قال ابن عساكر :](٨) الصواب السّليحي كما قال ابن عثمان ، وقال محمّد بن [أبي](٩)
__________________
(١) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن «ز» ، ود ، وتاريخ خليفة.
(٢) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٦ / ١٢١ رقم ١٧٣١٠ طبعة دار الفكر.
(٣) في د : مليك ، تصحيف.
(٤) كذا بالأصل ، وفي د : «السلمي» وفي «ز» ، ومسند أحمد : «السليحي» وسينبه المصنف في آخر الحديث إلى أن الصواب : السليحي.
(٥) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٥٠٨.
(٦) بعدها في «ز» بياض ، وكتب على هامشها : خرم بالأصل ورقة ، وليس فيها أي نقص ، والكلام متصل في د.
(٧) الأصل : يجتمعون ، والمثبت عن د ، و «ز».
(٨) زيادة منا للإيضاح.
(٩) زيادة عن «ز» ، ود.