محمّد بن إسحاق الشعّار ، والحسن بن جرير الصوري ، وعثمان بن خرّزاد الأنطاكي ، وإبراهيم بن فهد بن حكيم ، وأبي جعفر محمّد بن يعقوب بن الفرجي ، وسهل بن عبد الله التستري.
سمع منه أبو بكر بن أبي الحديد بدمشق سنة ست وعشرين وثلاثمائة ، وروى عنه ، وأبو (١) هاشم المؤدّب ، وأبو حفص عمر بن داود بن سلمون الأنطرطوسي ، وعبد الله بن محمّد بن الحجاج الأصبهاني ، وعبد الله بن عمر بن أيوب بن الجبّان (٢) المرّي ، وأبو حامد أحمد بن محمّد بن الحسين ، وأبو بكر محمّد بن أحمد بن يوسف الجندري (٣) المقرئ العسقلاني ، وعبد السّلام بن محمّد المخزومي البغدادي.
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، حدّثنا الحسن بن علي بن إبراهيم ، حدّثنا عمر بن داود الأنطرطوسي ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن أبي الذّيّال الأصبهاني المعروف بالجواربي ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن إسحاق الشعار ، حدّثنا سلمة ابن شبيب ، حدّثنا القاسم بن الحكم ، حدّثنا هشام بن الوليد ، حدّثنا حمّاد بن سليمان السّدوسي ، عن الضّحّاك بن مزاحم ، عن عبد الله بن عباس أنه سمع النبي صلىاللهعليهوسلم يقول :
«إنّ الجنّة لتنجّد وتزيّن من الحول إلى الحول لدخول شهر رمضان ، فإذا كان أول ليلة من شهر رمضان هبّت ريح من تحت العرش ، يقال لها المثيرة ، تصفق ورق أشجار الجنة وحلق المصاريع ، فيسمع لذلك طنين لم يسمع السامعون أحسن منه ، فتزين الحور العين ، ويقفن بين شرف الجنّة فينادين : هل من خاطب إلى الله ، فيزوجه؟ ، ثم يقلن : يا رضوان ، ما هذه الليلة؟ فيجيبهم (٤) بالتلبية فيقول : يا خيرات حسان ، هذه أوّل ليلة من شهر رمضان ، فتحت أبواب الجنان للصائمين من أمّة محمّد صلىاللهعليهوسلم ، قال : ويقول الله : يا رضوان افتح أبواب الجنان ، يا مالك اغلق أبواب الجحيم عن الصائمين من أمّة أحمد ، يا جبريل اهبط إلى الأرض فصفّد مردة الشياطين ، وغلّهم بالأغلال ، ثم اقذف بهم في لجج البحار (٥) ، حتى لا يفسدوا (٦)
__________________
(١) بالأصل : «أبو» والمثبت «وأبو» عن د ، و «ز».
(٢) بدون إعجام بالأصل ، وفي د ، و «ز» : الحبان ، تصحيف.
(٣) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الجندي.
(٤) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» : «فيجيبهم» وحقه أن يقول : فيجيبهن.
(٥) سقطت «البحار» من د.
(٦) عن «ز» ، وفي الأصل بدون إعجام ، وفي د : تفسدوا.