السلمي الصوري ، وأبو بكر محمّد بن إبراهيم بن أسد الأسدي القنوي (١).
أخبرنا أبو عبد الله حسين بن عبد الملك ، أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا محمّد بن الحسن بن قتيبة ، حدّثنا عبد الوهّاب بن عبد الرحيم ـ من أهل غوطة دمشق ـ حدّثنا مروان بن معاوية الفزاري ، عن الصّبّاح بن محمّد بن أبي حازم ، عن مرة ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الله ـ عزوجل ـ قسم بينكم أخلاقكم ، كما قسم بينكم أرزاقكم ، وإنّ الله يعطي الدنيا من يحبّ ومن لا يحبّ ، ولا يعطي الدّين إلّا من يحبّ ، والذي نفس محمّد بيده ، لا يسلم عبد حتى يسلم قلبه ولسانه ، ولا يؤمن حتى يأمن جاره بوائقه» قلنا : يا رسول الله ، ما بوائقه؟ قال : «غشمه وظلمه ، ولا يكتسب عبد مالا من حرام فينفق منه ، فيبارك له فيه ، ولا يتصدق منه فيقبل منه ، ولا يتركه خلف ظهره إلّا كان زاده إلى النار ، إنّ الله لا يمحو السيئ بالسيئ ، ولكن يمحو السيئ بالحسن ، إنّ الله ـ عزوجل ـ لا يمحو الخبيث بالخبيث» [١١٠٣٨].
أخبرنا أبو عبد الله الحسين (٢) بن عبد الملك ، أنبأنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا محمّد بن الحسن بن قتيبة ، حدّثنا أبو عمير بن النحاس ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، حدّثنا الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة قال : رئي عبادة بن الصامت على سور بيت المقدس وهو يبكي ، فقلت : يا أبا الوليد ، ما يبكيك؟ قال : من هذا ، أرانا (٣) رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه رأى مالكا يقلّب الجمر كالقطف (٤).
قال أبو بكر قال ابن جوصا : كتبت هذا الحديث عن ابن قتيبة منذ أربعين سنة.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنبأنا أبو نصر بن طلّاب ، أنبأنا أبو الحسن عطية الله بن عطاء الله ـ بصيدا ـ حدّثنا أبو يعلى عبد الله بن محمّد بن أبي كريمة (٥) ـ إملاء ـ أنبأنا محمّد بن الحسن بن قتيبة ـ قراءة عليه بالرملة ـ حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن هشام بن يحيى (٦) بن يحيى الغسّاني ـ ببيت لهيا ـ حدّثني أبي ، بحديث ذكره.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا إسماعيل بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف
__________________
(١) بدون إعجام بالأصل ، والمثبت عن د ، وفي «ز» : التستري.
(٢) في «ز» : الحسن.
(٣) كذا بالأصل ، ود ، و «ز».
(٤) القطف : جمع قطيفة ، وهي دثار مخمّل (القاموس المحيط).
(٥) في «ز» : كريم.
(٦) «بن يحيى» لم تكرر في د ، و «ز».