قال ابن منيع : اختلف الوليد بن مسلم وأبو المغيرة عن الأوزاعي وإسناد هذا الحديث.
ورواه الوليد عن الأوزاعي عن محمد بن خراشة عن عروة بن محمد السعدي عن أبيه عن النبي صلىاللهعليهوسلم](١) والصواب عندي رواية الوليد عن الأوزاعي ، هو محمّد بن عروة بن عطية السعدي ، وقد رواه عطية السعدي عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، ولا أحسب لمحمّد صحبة ، والله أعلم.
ورواه شعيب بن إسحاق عن الأوزاعي ، فلم يقم إسناده هو أو بعض من روى حديثه :
أخبرناه أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو عبد الله ، أنبأنا أبو الحسن بن السمسار ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان ـ إملاء ـ حدّثنا سليمان بن أيوب ابن حذلم ، حدّثنا سليمان بن عبد الرّحمن ، حدّثنا شعيب بن إسحاق ، حدّثنا الأوزاعي ، حدّثني محمّد بن خراش (٢) قال : سمعت عمرو (٣) بن محمّد يحدّث عن أبيه عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إنّ من إشراط الساعة إخراب العامر ، وإعمار الخراب ، وأن يكون الغزو فداء ، وأن يتمرس (٤) الرجل بأمانته تمرّس (٥) البعير بالشجرة» [١١٠٩٥].
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة ، أنبأنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي ، حدّثنا يحيى بن عثمان بن صالح ، حدّثنا عمرو ابن الربيع بن طارق ، حدّثنا مسلمة بن علي ، عن الأوزاعي ، عن محمّد بن خراشة ، عن عروة ابن محمّد السعدي عن أبيه أن رجلا من الأنصار أتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : إني أريد أن أتزوج امرأة ، فادع لي ، فأعرض عنه ثلاث مرات كلّ ذلك يقول. ثم التفت إليه فقال : «لو دعا لك إسرافيل وجبريل وميكائيل وحملة العرش وأنا فيهم ، ما تزوجت إلّا المرأة التي كتبت لك» [١١٠٩٦].
قال ابن مندة : غريب ما كتبناه إلّا من هذا الوجه.
أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنبأنا أبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ
__________________
(١) إلى هنا ينتهي النقص بالأصل وما استدرك عن د. وهنا ينتهي أيضا الخرم في «ز» ، ونعود إليها من هنا.
(٢) كذا بالأصل ود هنا : «خراش» وفي «ز» : «خراشة» وهو الصواب.
(٣) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» : «عمرو» وقد تقدم أنه : عروة.
(٤) في «ز» : يتحرش.
(٥) في «ز» : تحرش.