تابعه سويد بن عبد العزيز ، والحارث بن عطية عن الأوزاعي.
وكذلك رواه معمر بن راشد عن الزهري ، وخالفهم الوليد بن مسلم فرواه عن الأوزاعي عن الزهري عن سعيد بن المسيّب.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، ثنا أبو محمّد [الكتاني ، نا أبو العباس فضل بن سهل ابن محمد](١) بن أحمد المروزي الصفّار ـ قدم علينا قراءة عليه ـ ثنا محمّد بن عمر البصري ، ثنا أبو عمر أحمد بن الحسين ، ثنا أبو علي الحسن بن أحمد بن محمّد بن يونس بن الحسن الطائي ، ثنا محمّد بن كثير ، ثنا الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «تجافوا عن زلّة السّخيّ فإنه إذا عثر أخذ الرّحمن بيده» [١١٦٣٩].
ثم أنشد محمّد بن كثير لنفسه :
كن سخيا ولا تبال ابن من كنت |
|
فما النّاس غير أهل السّخاء |
لن ينال البخيل مجدا ولو نال |
|
بيافوخه نجوم السّماء |
وأعلى ما وقع إلى من حديثه :
ما أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو طالب بن غيلان ، أنبأنا أبو بكر الشافعي ، ثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي ، ثنا محمّد ـ يعني ابن كثير المصّيصي ـ ثنا الأوزاعي عن الزهري ، عن القاسم ، عن عائشة قالت : أدرج رسول الله صلىاللهعليهوسلم في ثوب حبرة ثم أخذ عنه [١١٦٤٠].
أخبرنا أبو الحسن السلمي الفقيه ، أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو بكر ، أنبأنا أبو الدحداح ، حدّثنا أحمد بن عبد الواحد بن عبود ، ثنا محمّد بن كثير ، عن الأوزاعي قال :
كان عندنا ببيروت صيّاد يخرج يوم الجمعة يصطاد النّينان (٢) ولا ينتظر الجمعة قال : فخرج يوما فخسف به وببغلته فلم يبق منها إلّا أذنها ويديها.
قال ابن كثير : رأيت ذلك المكان كأنه شيء حول (٣).
__________________
(١) ما بين معكوفتين استدرك عن «ز» ، ومكانه بالأصل أقحم : «ثنا أبو محمد البصري ثنا أبو عمر أحمد بن الحسين ثنا أبو علي الحسن».
(٢) النينان : السمك.
(٣) أي عجب.