روى عنه : محمّد بن إسماعيل بن إسحاق ، وأبو إسحاق إبراهيم بن سفيان ، وعبد الله ابن محمّد القيراطي ، وإبراهيم بن الحجّاج النيسابوريون (١).
أخبرنا أبو منصور بن زريق ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، ثنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد الصوفي ـ بنيسابور ـ ثنا أحمد بن محمّد بن موسى الجرجاني ، ثنا محمّد بن إسماعيل بن إسحاق ، ثنا محمّد بن كرّام ـ بالريّ ـ ثنا مالك بن سليمان الهروي ، ثنا مالك بن أنس عن الزهري ، عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كلّ مسكر خمر ، وكلّ مسكر حرام».
قال الخطيب : لا يثبت عن مالك هذا الحديث ، والله أعلم.
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنبأنا الحاكم أبو عبد الله قال : محمّد بن كرّام [اثنان أحدهما :](٢) العابد أبو عبد الله السّجزي ، قيل إنه من بني نزار من قرية من قرى زرنج (٣) ونشأ بسجستان ثم دخل بلاد خراسان وأكثر الاختلاف إلى أحمد بن حرب الزاهد ، وسمع التفسير من علي بن إسحاق الحنظلي السّمرقندي عن محمّد بن مروان عن الكلبي ، وسمع ببلخ من إبراهيم بن يوسف الماكياني ، وبمرو من علي بن حجر ، وبهراة من عبد الله بن مالك بن سليمان ، وبنيسابور من أحمد بن حرب ، وعتيق بن محمّد الحرشي ، ومحمّد بن الأزهر ، وقد أكثر الرواية عن أحمد الجويباري ، ومحمّد بن تميم الفاريابي ، ولو عرفهما لأمسك عن الرواية عنهما ، ولما ورد محمّد بن كرّام نيسابور بعد المجاورة بمكة خمس سنين ، وانصرف إلى سجستان ، وباع بها ما كان يملكه. انصرف إلى نيسابور فحبسه طاهر بن عبد الله ، ثم لما أطلق عنه خرج إلى ثغور الشام ثم انصرف إلى نيسابور فحبسه محمّد بن طاهر بن عبد الله وطالت محنته فكان يغتسل كل جمعة ويتأهب للخروج إلى الجمعة ثم يقول للسجّان : أتأذن في الخروج؟ فيقول : لا ، فكان أبو عبد الله يقول : اللهمّ إنك تعلم أني قد بذلت مجهودي ، والمنع فيه من غيري (٤).
قال لنا أبو منصور بن زريق ، قال لنا أبو بكر الحافظ : وأمّا الثاني بنصب الكاف وتشديد الرّاء ، فهو محمّد بن كرّام أبو عبد الله الذي ينسب إليه في المذهب الطائفة المعروفة بالكرّامية ، كان ببلاد خراسان ، ثم انتقل فسكن بيت المقدس ، وهناك مات ، ولم يقع إلي عنه ، حكى حديث واحد.
__________________
(١) في «ز» : النيسابوري.
(٢) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل.
(٣) رسمها بالأصل : «درنح» وفي «ز» : «زرنح» وفوقها ضبة والمثبت زرنج عن معجم البلدان ، مدينة قصبة سجستان.
(٤) تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٢٥١ ـ ٢٦٠) ص ٣١١.