وابنه أبو علي ، وأبو الحسين الميداني ، وأبو نصر بن الجبّان ، قالوا : أنبأنا أبو سليمان بن زبر ، ثنا الحسن بن حبيب ، ثنا عبد الرّحمن بن عمرو ، ثنا يسرة بن صفوان ، ثنا أبو معشر عن محمّد بن عبيد قال : رجع محمّد بن كعب إلى منزله من الجمعة ، فلمّا كان ببعض الطريق جلس هو وأصحاب له فقال لهم : ما تمنّون أن تفطروا عليه ، فقالوا كلهم : طبيخ ، قال : تعالوا ندعو الله عزوجل أن يرزقنا طبيخا ، قال : فدعوا الله عزوجل فإذا خلفهم مثل رأس الجزور يفور ، فأكلوا.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا رشأ بن نظيف ، أنبأنا أبو محمّد المصري ، أنبأنا أبو بكر المالكي ، حدّثنا أحمد بن عباد ، ثنا عبد الصّمد ، ثنا الفضيل ، عن عبد الله بن رجاء ، عن موسى بن عبيدة ، عن محمّد بن كعب قال : إذا أراد الله بعبد خيرا زهّده في الدّنيا وفقّهه في الدّين ، وبصّره عيوبه.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنبأنا أبو القاسم القشيري ، وأبو بكر أحمد بن منصور بن خلف ، ح وأخبرتنا أم عبد الكريم (١) لطيفة بنت مسعود بن المظفر الشجاعي (٢) ، قالت : أنبأنا جدي أبو المظفّر محمّد بن إسماعيل بن علي ، قالوا : أنبأنا أبو الحسن محمّد بن الحسين بن علي بن داود العلوي ، أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن الحسن بن الشرقي ، ثنا عبد الله بن هاشم بن حيّان الطوسي ـ بطوس ـ ثنا وكيع بن الجراح ، ثنا موسى بن عبيدة ، عن محمّد بن كعب القرظي ، قال : إذا أراد الله بعبد خيرا زهّده في الدنيا ، وفقّهه في الدين ، وبصّره عيوبه ، ومن أوتيهن (٣) أوتي خير الدنيا والآخرة (٤).
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا أبو الحسن المقرئ ، أنبأنا أبو محمّد الصري ، أنبأنا أبو بكر المالكي ، ثنا إسحاق بن ميمون ، ثنا الحميدي قال : سمعت الفضيل بن عياض يقول : قال محمّد بن كعب القرظي : إذا أراد الله بعبد خيرا زهّده في الدنيا ، وفقّهه في الدين ، وبصّره عيوبه ، قال : ثم التفت الفضيل إلينا فقال : ولما قال الرجل : لا إله إلّا الله فأخشى عليه النار ، وقيل : وكيف ذاك؟ قال : يغتاب بين يديه رجل فيعجبه فيقول : لا إله إلّا الله
__________________
(١) قوله : «وأخبرتنا أم عبد الكريم» مكرر بالأصل.
(٢) تحرفت في «ز» إلى : الفجاعي.
(٣) بالأصل : «أوتهن» والمثبت عن «ز».
(٤) رواه المزي في تهذيب الكمال ١٧ / ١٨٢.