أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي بن المذهب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا أبي (١) ، ثنا إسماعيل ، عن شعبة ، عن محمّد بن عبد الرّحمن ابن سعد بن زرارة ، عن محمّد بن عمرو بن الحسن بن علي أنه سمع جابر بن عبد الله يقول :
بينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم في سفر فرأى زحاما ورجل قد ظلّل عليه فسأل عنه فقالوا : هذا صائم ، قال : «ليس البرّ أن تصوموا في السّفر» [١١٥٨٢].
أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ، ثم أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا يوسف ابن الحسن ، قالا : أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، ثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود سليمان بن داود ، ثنا شعبة ، عن سعد بن إبراهيم قال : سمعت محمّد بن عمرو بن الحسن يقول : لما قدم الحجّاج بن يوسف كان يؤخّر الصلاة ، فسألني جابر بن عبد الله عن وقت الصّلاة فقال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يصلّي الظهر بالهجير أو حين تزول الشمس ، ويصلّي العصر والشمس مرتفعة ويصلّي المغرب حين تغرب الشمس ، ويصلّي العشاء ويؤخر أحيانا ، إذا اجتمع الناس عجّل ، وإذا تأخروا أخّر ، وكان يصلّي الصبح بغلس ، أو قال : كانوا يصلونها بغلس ، قاله أبو داود.
هكذا قال شعبة.
أنبأنا أبو محمّد عبد الجبّار بن محمّد بن محمّد بن أحمد الفقيه ، وحدّثنا أبو الحسن علي بن سليمان عنه ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، أنبأنا أبو علي الحسين بن محمّد الروذباري ، أنبأنا إسماعيل بن محمّد الصفّار ، حدّثنا محمّد بن يونس بن موسى ، ثنا أبو أحمد الزبيري ـ بالبصرة ـ حدّثني عمّي فضيل بن الزبير عن عبد الله بن ميمون ، عن محمّد ابن عمرو بن الحسن قال : كنا مع الحسين (٢) بن علي بنهر كربلاء ، ونظر إلى شمر (٣) بن [ذي](٤) جوشن وكان أبرص فقال : الله أكبر ، الله أكبر ، صدق الله ورسوله ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كأني أنظر إلى كلب أبقع (٥) يلغ في دم أهل بيتي» [١١٥٨٣].
__________________
(١) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٥ / ٦٠ رقم ١٤٤٣٣ باختلاف في السند والرواية.
(٢) بالأصل : الحسن ، تصحيف ، والمثبت عن «ز».
(٣) بالأصل : «شهر» وفوقها ضبة ، والمثبت عن «ز».
(٤) كذا بالأصل و «ز» : «بن جوشن» وهو شمر بن ذي الجوشن وقد مرّ صوابا ، راجع ترجمة الحسين بن علي بن أبي طالب رضياللهعنهما.
(٥) أبقع : البقع محركة في الطير والكلاب ، كالبلق في الدواب ، وقد بقع : بلق (القاموس المحيط).