الحافظ النيسابوري ، وكتب عنه الحفاظ ، مات في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال : محمّد بن محمّد بن عبد الله بن خالد أبو جعفر التاجر ، محدّث خراسان في عصره ، وأكثر مشايخنا رحلة وأثبتهم أصولا ، وأصحهم سماعا ، قد كان عند منصرفه من مصر والشام إلى بغداد اتّجر للرّي فسكنها فقيل له أبو جعفر الرازي ، وكان صاحب جمال فلقب بالجمّال (١) ، وقدم خراسان سنة سبع وعشرين وثلاثمائة ، فنزل نيسابور وسكنها سنين ، ثم خرج إلى ما وراء النهر ، فسكن سمرقند ، وقد كان أبو علي الحافظ انتقى عليه أربعين جزءا لنفسه (٢) ، فسمعها منه القوم الذين أدركوه بنيسابور سنة سبع وعشرين ، ثم إنه ورد نيسابور على أبي محمّد المري سنة سبع وثلاثين ، فسمعنا منه المغازي ، وأجزاء من الفوائد ، وشيئا من علل علي بن المديني ، سمع ببغداد أحمد بن عبيد الله النّرسي ، وعبد الله بن روح ، وجعفر بن محمّد بن شاكر ، وأبا إسماعيل الترمذي ، وأبا الأحوص القاضي ، وأبا بكر بن أبي العوّام الرياحي ، وأمثالهم ، وبالشام بكر بن سهل الدّمياطي وأقرانه ، وبمصر : هاشم بن يونس العطّار (٣) ، ويحيى بن عثمان بن صالح السهمي ، ويحيى بن أيوب العلّاف ، وأبا علاثة محمّد ابن عمرو بن مالك ، وخير بن عرفة ، وجعفر بن إلياس ، وأبا الزّنباع روح بن الفرج ، وأحمد ابن داود وأقرانهم ، وبالجزيرة أحمد بن خليد الحلبي ، وسليمان بن المعافى بن سليمان ، ويعقوب بن نصر الحرّاني وأقرانهم ، وباليمن : الحسن بن عبد الأعلى البوسي (٤) ، وإبراهيم ابن محمّد بن برّة (٥) ، وآخر ، وهم ثلاثة من أصحاب عبد الرزّاق ، وعبد العزيز بن الحسن بن بكر الشرود ، وعلي بن بشر بن هلال ، وعلي بن المبارك ، وإبراهيم (٦) بن محمّد بن معمر ، والحسن بن أحمد بن سلم (٧) وأقرانهم ، وبالحجاز : عبد الله بن محمّد البردي ، وعلي بن عبد العزيز ، ومحمّد بن إسماعيل المخزومي المدني ، ومحمّد بن علي بن زيد المكي وأقرانهم.
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٤٨.
(٢) المصدر السابق.
(٣) كذا بالأصل و «ز» هنا : «العطار» وقد مرّ قريبا : العصار.
(٤) غير واضحة بالأصل ونميل إلى قراءتها : «البرسي» وفوقها ضبة ، وفي «ز» : «السوسي» تصحيف ، والصواب ما أثبت ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٣٥١.
(٥) رسمها بالأصل : «بحره» وفي «ز» : «معمر» ولعل الصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٣٥١.
(٦) من قوله : وآخر ... إلى هنا سقط من «ز».
(٧) في «ز» : سالم.