كان مع أبيه حين قتل ، وقد تقدم ذلك في ترجمة أخيه سعيد بن عمرو ، ثم قدم الشام غازيا ونزل على عمّته زوج خالد بن يزيد بن معاوية بدمشق.
روى عنه : عمرو بن دينار.
أخبرنا أبو القاسم الشحامي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو نصر بن قتادة ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ، أنبأنا أحمد بن نجدة ، أنبأنا سعيد بن منصور ، ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن محمّد بن عمرو بن سعيد.
أن بني سعيد بن العاص كان لهم غلام فأعتقه كلّهم إلّا رجل واحد ، فذهب إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم يستشفع به على الرجل ، فوهب الرجل نصيبه للنبي صلىاللهعليهوسلم فأعتقه ، فكان العبد يقول : أنا (١) مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم والرجل يقال له : رافع أبو البهي.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنبأنا أبو الحسين ، وأبو الغنائم وهذا لفظه ، قالا : أنبأنا أبو أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا البخاري (٢) ، ثنا علي بن عبد الله ، ثنا سفيان قال عمرو : وسمعت محمّد بن عمرو بن سعيد بن العاص : أعتق بنو سعيد بن العاص قلت لسفيان : فإنّ حمّاد بن سلمة يقول : محمّد بن عمرو بن سعيد ، فقال : لم يحفظ إنّما مرّ بعمرو وحفظه هكذا ، وقال البخاري في موضع آخر بهذا الإسناد : قال علي : ثنا سفيان قال عمرو : سمعت محمّد بن عمرو بن سعيد بن العاص كان غلام لبني سعيد بن العاص الأكبر فأعتقوه إلّا رجل واحد فانطلق العبد إلى النبي صلىاللهعليهوسلم يستشفع به على الواحد ، فوهب نصيبه للنبي صلىاللهعليهوسلم وهو رافع أبو البهي.
قرأت بخط الحسين (٣) بن الحسن بن علي بن ميمون ، أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن عطية ابن حبيب ، أنبأنا أبو علي محمّد بن القاسم ، أنبأنا عمرو (٤) بن محمّد ، ثنا محمّد بن الحسن الأزدي ، أنبأنا الرياشي عن العتبي عن رجل من قريش ، عن مطير مولى يزيد بن عبد الملك.
أن محمّد بن عمرو بن سعيد بن العاص قدم الشام غازيا فأتى عمّته ابنة سعيد بن العاص وهي عند خالد بن يزيد بن معاوية ، فدخل خالد فرآه فقال : ما يقدم علينا قادم من الحجاز إلّا اختار المقام عندنا على المدينة ، فظنّ محمّد أنه تعرّض به فقال : وما يمنعهم ، وقد قدم قوم
__________________
(١) بالأصل : «ان» والمثبت عن «ز».
(٢) التاريخ الكبير للبخاري ١ / ١ / ١٩٢.
(٣) في «ز» : الحسن.
(٤) في «ز» : عمر.