ابن أبي نصر ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب (١) ، أنبأنا أحمد بن إبراهيم القرشي ، ثنا ابن عائذ قال :
وفي سنة ثلاث وسبعين كانت غزوة محمّد بن مروان سبسطة (٢) ، فواقع الروم فهزمهم ، وفي سنة أربع وسبعين غزا محمّد بن مروان اندرلية (٣) وفي سنة خمس وسبعين غزا محمّد بن مروان الصائفة ، وفي سنة ثلاث وأربع وثمانين غزا عبد الله بن عبد الملك الصائفة ، وغزا محمّد بن مروان فواقع الروم وأهل أرمينية ، فهزمهم الله ، وفي سنة خمس وثمانين غزا محمّد ابن مروان أرمينية ، فسار فيها وتطرف ، وفي سنة ست وثمانين غزا محمّد بن مروان الشاتية ، فأصيب الناس بالمصيصة ، وفي سنة سبع وثمانين غزا محمّد بن مروان أرمينية.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب بن سفيان قال : وفي سنة تسعين فتح على محمّد ابن مروان الباب وحصونه.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسن السيرافي ، أنبأنا أحمد بن إسحاق ، ثنا أحمد بن عمران ، ثنا موسى ، ثنا خليفة قال (٤) : الجزيرة ولّاها عبد الملك بن مروان أخاه محمّد بن مروان فلم يزل عليها حتى مات عبد الملك والوليد. أرمينية وأذربيجان ضمّهما إلى محمّد بن مروان سنة ثلاث وثمانين حتى مات عبد الملك.
أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، ثنا عبد العزيز الكتّاني ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب (٥) ، أنبأنا أحمد بن إبراهيم ، ثنا ابن عائذ ، أنبأنا الوليد.
قال : وأنبأنا غير واحد من مشيختنا أن محمّد بن مروان لم يزل واليا لعبد الملك على الجزيرة وأرمينية يقاتل خوارج الجزيرة ، وأهل جبال أرمينية ، وخزر ، ومن يليهم من تلك الأمم حتى توفي عبد الملك ، وولي ابنه الوليد بن عبد الملك الخلافة ، فدعا إلى عزل محمّد ابن مروان والولاية إلى عمله من الجزيرة وأرمينية ، فلم يقدم عليه أحد منهم ، فأجابه إلى ذلك
__________________
(١) بالأصل : العقاب ، والمثبت عن «ز».
(٢) كذا بالأصل ، وفي «ز» : بسطة ، وفي معجم البلدان : سبسطية.
(٣) كذا بالأصل و «ز» ، وفي معجم البلدان : اندرين ، وهي قرية من قرى الجزيرة.
(٤) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٩٨ (ت. العمري).
(٥) بالأصل : العقاب ، والمثبت عن «ز».