وأبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الحميد بن إبراهيم ، وعيسى بن أيوب بن لبيب الغساني ، ومحمد بن يوسف بن أحمد بن أبي العطاف بن عبد الواحد ، ومحمد بن عزره الحجاري ، من أهل وادي الحجارة ، ومحمد بن المسور بن عمر الفقيه ، ومعاوية بن سعيد الأندلسيون ، وقاسم بن أصبغ البناني ، وأبو عبد الملك محمد بن عبد الله بن أبي دليم ، وأبو عبد الله محمد بن عبد الملك بن أيمن.
قرأت على أبي الحسن سعد الخير بن محمّد عن أبي عبد الله الحميدي (١) ، أخبرني أبو محمّد علي أحمد ، نا عبد الرّحمن بن سلم (٢) الكناني ، أخبرني أحمد بن خليل ، نا خالد بن سعد ، أخبرني أحمد بن زياد ، أنا محمّد بن وضّاح قال : سمعت سحنون بن سعيد يقول : وذكر له عن رجل يذهب إلى أن الأرواح تموت بموت الأجساد ، فقال : معاذ الله ، هذا قول أهل البدع.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا هنّاد بن إبراهيم بن محمّد النسفي ، قال : سمعت صالح ابن السليل بن صالح الآمدي يقول : سمعت عبد الله بن محمّد بن نصر يقول : سمعت أحمد ابن زياد يقول : سمعت ابن وضاح يقول : سمعت سحنون يقول : سمعت الأشهب يقول : أغنج النساء المدنيات ، وأخبث (٣) النساء المكيّات ، وأعفّ النساء البصريات ، وشرّ النساء المصريات.
ذكر الفقيه أبو إبراهيم إسحاق بن إبراهيم التجيبي الأندلسي قال : سمعت ثقات من شيوخي يقولون :
إن الفقيه محمّد بن وضّاح لما انصرف من آخر حجة حجّها عقل لسانه عن الكلام سبعة أيام ، فدعا الله عزوجل وقال : اللهم إن كنت تعلم أن في إطلاق لساني خيرا فأطلقه ، فأطلق الله لسانه ، ونشر بالأندلس علما كثيرا ، فكانوا يرون أن ذلك من إحدى كراماته.
وقال الوليد بن أبي بكر الأندلسي :
محمّد بن وضّاح سمع من أبي مصعب بالمدينة ، وهو من أقران المعالي يوسف بن
__________________
(١) جذوة المقتبس للحميدي ص ٩٤.
(٢) كذا بالأصل ود ، وفي جذوة المقتبس : سلمة.
(٣) كذا بالأصل ود ، وكتبها محقق المختصر : وأخنث.