ثابت الأنصاري ثم الحارثي أن [أبا](١) أيوب الأنصاري أخبره.
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «من صام رمضان وزاد ستة أيّام من شوّال فكأنما صام السنة كلها» [١١٨١٩].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، نا عيسى بن أحمد بن يحيى الصّدفي ـ بمصر ـ نا الربيع بن سليمان الجيزي ، نا محمّد بن وهب الدّمشقيّ ، نا الوليد بن مسلم ، نا مالك بن أنس ، عن سميّ ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «أوّل ما خلق الله القلم ثم خلق النون وهي الدواة» قال : وذلك في قول الله عزوجل : (ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ)(٣) ثم قال له اكتب ، قال : وما أكتب؟ قال : ما كان وما هو كائن من عمل أو أجل أو أثر ، فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة ، ثم ختم على في القلم فلم ينطق ولا ينطق إلى يوم القيامة ، ثم خلق العقل ، فقال الجبار : ما خلقت خلقا أعجب إليّ منك ، وعزّتي لأكملنك فيمن أحببت ، ولأنقّصنك فيمن أبغضت» ، ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أكمل الناس عقلا أطوعهم لله ، وأعملهم بطاعته ، وأنقص الناس عقلا أطوعهم للشيطان وأعملهم بطاعته» [١١٨٢٠].
قال ابن عدي : وهذا بهذا الإسناد باطل ، منكر ، ولمحمّد بن عطيّة غير حديث منكر ، ولم أر للمتقدمين فيه كلاما ، وقد رأيتهم قد تكلموا فيمن هو خير منه.
كتب إليّ أبو زكريا بن منده ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله.
ح قال اللفتواني : وأنا أبو عمرو بن مندة ـ إجازة ـ عن أبيه أبي عبد الله قال :
محمّد بن وهب بن ..... (٤) بن عطية مولى قريش ، يكنى أبا عمرو الدّمشقيّ ، قدم إلى مصر وحدّث بها ، وكان منكر الحديث ، كان يسكن مصر بحيرة الفسطاس ، وسكن أيضا بلبيس من جوف مصر.
__________________
(١) زيادة عن د للإيضاح.
(٢) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٦ / ٢٦٩.
(٣) الآية الأولى من سورة القلم.
(٤) بياض في الأصل بمقدار كلمة ، وفي د : «سعد» وقد مرّ اسم جده : مسلم.