الخراسانيين وغيرهم ، وصمّت أذناه فكان يقرأ عليه (١) ثم عمي ، وكان يحفظ أحاديث ، فكان من أراد السماع منه خط في يده فيقرأ عليه تلك الأحاديث.
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال : سمعت أبا العباس يقول :
حدثت بكتاب المعاني للفراء في سنة نيف وسبعين ومائتين (٢) ، وقرأت كتاب الرسالة للشافعي قبل ذلك ، فإنّ أبا بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة قال لأصحابه : اذهبوا فاسمعوها منه ، فإنّي لا أتفرغ لقراءته قال : وسمعت أبا بكر أحمد بن إسحاق العدل الصيدلاني يقول : سمعت كتاب المعاني الفراء من أبي العباس الأصم في مسجد خشيش مع الحسين بن محمّد ابن زياد القباني سنة سبع وسبعين ومائتين.
قال : وسمعت محمّد بن حامد البزار يقول : سمعت أبا حامد الأعمشي (٣) يقول : كتبنا عن أبي العباس بن يعقوب الورّاق في مجلس محمّد بن عبد الوهّاب الفراء سنة خمس وسبعين ومائتين (٤).
قال (٥) : وسمعت محمّد بن الفضل بن محمّد بن إسحاق بن خزيمة يقول : سمعت جدي وسأله أبو الحسن بن الحسين بن منصور ، عن أبي العباس الأصم ، وإنهم يعقدون له المجلس في خان الحسين لسماع كتاب المبسوط ، فقال جدي : اسمعوا منه فإنه ثقة ، وقد رأيته سمع مع أبيه بمصر ، وأبوه يضبط سماعه.
أخبرنا أبو نصر بن القشيري في كتابه ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت الشيخ أبا محمّد المزني وحدّثنا عن عبد الله بن محمّد ، عن محمّد [بن عيسى العطار](٦) ، نا نعيم بن حماد ، نا شعبة ، عن أبي الزبير عن جابر قال :
بايعنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم على أن لا نفر ، ولم نبايعه على الموت.
ثم قال المزني لأبي علي الحافظ : ترى هذا الحديث؟ فقال أبو علي في مجلسه (٧) من يحدث بن عن محمّد بن عيسى العطار فتحير (٨) أبو محمّد المزني فأشار
__________________
(١) في الاكمال : فكان يقرأ على الناس.
(٢) سير الأعلام ١٥ / ٤٥٧.
(٣) تحرفت بالأصل إلى : الأعمش.
(٤) سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٥٧.
(٥) القائل : الحاكم ، والخبر من طريقه في سير الأعلام ١٥ / ٤٥٧.
(٦) الزيادة استدركت عن هامش الأصل ، وبعدها صح.
(٧) بياض بالأصل بمقدار كلمة.
(٨) بدون إعجام بالأصل.