الفضل محمّد بن عبيد الله بن محمّد الصّرّام (١) ، أنا القاضي الإمام أبو عمر محمّد بن الحسين البسطامي ، أنا أحمد بن عبد الرّحمن بن الجارود بن هارون الرقّي ، أنا عيسى بن أحمد العسقلاني ، أنا إسحاق بن الفرات المصري (٢).
أنا خالد بن عبد الرّحمن العبدي أبو الهيثم ، عن سماك بن حرب ، عن طارق بن شهاب ، عن عمر بن الخطّاب قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «بعثت داعيا ومبلّغا وليس إليّ من الهدى» ، وقال ابن الجارود : من ـ الهداية شيء ، وخلق إبليس قرينا وليس إليه من الضلالة شيء [١١٨٤١].
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٣) :
محمّد بن يوسف بن أحمد بن يوسف بن عبد الرّحمن ، أبو عبد الرّحمن القطّان الأعرج النيسابوري ، قدم بغداد في أيام أبي أحمد الفرضي ، فكتب عنه ، وعن شيوخ ذلك الوقت ، ورحل إلى البصرة ، فسمع بها من القاضي أبي عمر بن عبد الواحد ونحوه ، ثم خرج إلى مصر ، فسمع من أبي محمّد بن النحاس وجماعة معه ، وسمع بدمشق من أبي محمّد بن أبي نصر وغيره ، وعاد إلى بغداد فأقام بها مدة ، وخرج إلى نيسابور ، وكان قد سمع من الحاكم أبي عبد الله بن البيع ، وعبد الرّحمن ويحيى ابني أبي إسحاق المزكي وأمثالهم ، ثم رحل إلى أصبهان ، فسمع من أبي بكر بن أبي علي ، وأبي نعيم الحافظ ، وعاد إلى بغداد فمكث بها ، وحدّث ، وكتبت عنه شيئا يسيرا ، وأدركته الوفاة ، فمات في يوم السبت الثالث والعشرين من ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة ، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب ، وكان صدوقا ، له معرفة بالحديث ، وقد درس شيئا من فقه الشافعي ، وله مذهب مستقيم [وطريقة جميلة](٤).
وقرأت بخط ابن خيرون : إنه كان له تنبه وحفظ.
__________________
(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٨٣ رقم ٢٤٧.
(٢) أبو نعيم التجيبي فقيه الديار المصرية ، ترجمته في سير الأعلام ٩ / ٥٠٣.
(٣) تاريخ بغداد ٣ / ٤١١.
(٤) بياض بالأصل ، والزيادة المستدركة عن تاريخ بغداد.