مالك بن الحارث بن الأشتر النخعيّ ، روى عن علي ، روى عنه أبو حسّان ، وعلقمة ، سمعت أبي يقول ذلك.
كتب [إلي](١) أبو محمّد حمزة بن العبّاس ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني (٢) عنهما ، قالا : أنا أبو بكر أحمد بن الفضل ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أبو سعيد بن يونس قال :
الأشتر ، مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن الحارث بن جذيمة بن سعد بن مالك بن النّخع بن عمرو بن علقمة بن جلد بن مذحج النخعيّ ، ولّاه علي بن أبي طالب مصر بعد قيس بن سعد بن عبادة ، فسار حتى بلغ القلزم ، فمات بها ، يقال : مسموما ، في شهر رجب سنة سبع وثلاثين ، قيل : وكان قد ثقل أمره على علي بن أبي طالب ، فلما بلغه موته قال لليدين والفم. وقيل إنه بلغ أهل الشام مسيره إلى مصر ، فكرهوا ذلك.
وقيل : إنه كتب إلى بعض ملوك النصارى (٣) [من](٤) أهل القلزم ، ووعده (٥) بمال وأن يحسن إليه وإلى أهل ملّته إن هو احتال في اغتياله وقتله وإلّا خربت كنائسهم ، فمشى إليهم ، ..... (٦) له سقاه شربة من عسل قد سمّت فقتله.
قيل : وخطب معاوية الناس ، وذكر توجيه الأشتر إلى مصر وأنه ..... (٧) الطريق فقال : يا أهل الشام ، إنكم منصورون ومستجاب لكم الدعاء ، فادعوا الله على عدوكم ، فرفع أهل الشام أيديهم يدعون (٨) عليه ، فلما كانت الجمعة الأخرى خطب فقال : يا أهل الشام ، إنّ الله قد استجاب لكم ، وقتل عدوكم ، وإنّ لله جنودا في العسل ، فرفع أهل الشام أيديهم حامدين الله على كفايتهم إيّاه.
وله أخبار تركت ذكرها كراهية الإطالة بها.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ـ قراءة ـ عن أبي الحسن الدارقطني.
__________________
(١) زيادة منا للإيضاح.
(٢) تحرفت بالأصل إلى : «اللفتاوني».
(٣) كلمة قسم منها ممحو ، والموجود : «النصا» ولعل ما أثبت الصواب ، باعتبار السياق.
(٤) زيادة منا للإيضاح.
(٥) بالأصل : ووعد.
(٦) كلمة غير واضحة بالأصل.
(٧) رسمها بالأصل : لعكث.
(٨) بالأصل : يدعو.