وحمص سمعنا مناديا ينادي من تلك الرمال : يا محفوظ ، يا مستور ، أعقل في ستر ، من أنت ، فإن كنت لا تعقل فاحذر الدنيا ، فإن كنت لا تحسن أن تحذرها فاجعلها شوكا ، وانظر أين تضع رجلك.
رواه غيره ، فلم يذكر عثمان.
أنبأنا أبو علي الحدّاد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبو عمر بن حمدان ، نا إبراهيم بن علي العمري الموصلي ، نا الحسين بن عبد الرّحمن الاحتياطي ، نا الحسين بن يزيد ، عن عبد الواحد بن زيد قال :
كنت أنا ومحمّد بن واسع الأزدي ، ومالك بن دينار نؤمّ البيت المقدس ، فلمّا كنا بين رصافة وحمص ، إذا نحن بصوت من تلك الرمال وهو يقول : يا محفوظ ، يا مستور ، أعقل في ستر من أنت ، فإن كنت لا تعقل فاتّق الدنيا ، فإن كنت لا تحسن تتقيها فاجعلها شوكا ، وانظر أين تضع قدميك.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ ثابت بن منصور ، قالا : أنا أحمد بن الحسن ابن أحمد ـ زاد الأنماطي : وأحمد بن الحسن بن خيرون قالا : ـ أنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خيّاط (١) قال :
في الطبقة الخامسة من أهل البصرة : مالك بن دينار مولى لامرأة من بني سامة بن لؤي ، يكنى أبا يحيى ، مات سنة ثلاثين ومائة (٢).
أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أحمد بن الحسن ، أنا أبو محمّد يوسف بن رباح ، أنا أبو بكر المهندس ، أنا أبو بشر الدولابي ، أنا معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى يقول في تسمية تابعي أهل البصرة : مالك بن دينار ، أبو يحيى.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا [أبو](٣) الحسن الحمّامي (٤) ، أنا إبراهيم بن الحسن ، أنا إبراهيم بن أبي أمية قال : سمعت نوح بن حبيب يقول : كنية مالك بن دينار ، أبو يحيى.
__________________
(١) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٣٧٠ رقم ١٧٩٢.
(٢) زيد في طبقات خليفة : أو إحدى وثلاثين ومائة.
(٣) زيادة لازمة منا ، والسند معروف.
(٤) تحرفت بالأصل إلى : «الحماني» وفيه قبلها : «بن» واسمه : علي بن أحمد بن عمر بن حفص ، أبو الحسن البغدادي ، الحمامي. ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٤٠٢.