وعشرين ، كنيته أبو يحيى البصري ، مولى بني ناجية بن سامة بن لؤي بن غالب القرشيّ ، قال يحيى : مات قبل الطاعون ، وكان الطاعون سنة إحدى وثلاثين (١).
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٢) :
ومات مالك بن دينار بالبصرة ـ يعني ـ سنة ثلاثين ومائة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، قال : وقال علي بن المديني : مات مالك بن دينار سنة ثلاثين (٣) قبل أيوب بيسير.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا ابن بشران ، أنا ابن صفوان ، نا ابن أبي الدنيا ، حدّثني علي بن مسلم ، نا سيّار ، نا مهدي بن ميمون قال :
رأيت ليلة مالك بن دينار كأن مناديا ينادي من السماء : ألا إنّ مالك بن دينار أصبح من سكّان الجنّة.
قال : ونا ابن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد ـ هو ابن الحسين ـ حدّثني يحيى بن راشد ، نا العلاء أبو محمّد قال :
مكثت أدعو الله سنة أن يريني مالك بن دينار في منامي ، قال : فرأيته في منامي بعد موته بسنة ، كأنه في محرابه متوشحا بكسائه قد عقده على رقبته ، فقلت : يا أبا يحيى ، ادع الله لي ، فقال : اللهم يسّر الجوار وسهّل المجاز.
أخبرنا أبو القاسم بن أبي الحسين ، أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا عبد الله بن مسلم بن قتيبة قال : قال سهيل أخو حزم (٤) :
رأيت مالك بن دينار بعد موته في منامي ، فقلت : يا أبا يحيى ، ليت شعري ، ما قدمت به؟ قال : قدمت بذنوب كثيرة ، محاها عني حسن الظن بالله.
__________________
(١) تهذيب الكمال ٧ / ٣٩٧.
(٢) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٩٥ (ت. العمري).
(٣) سير أعلام النبلاء ٥ / ٣٦٤.
(٤) هو سهيل بن أبي حزم ، أبو بكر البصري ، ترجمته في تهذيب الكمال ٨ / ١٨٩.