مالك بن المنذر بن الجارود أبو غسّان.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد ابن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (١) :
وكان على شرطة البصرة ـ يعني ـ للقسري (٢) : مالك بن المنذر بن الجارود العبدي ، ثم عزله وولى بلال بن أبي بردة بن أبي موسى.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو منصور بن العطار ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا عبيد الله السكري ، نا زكريا المنقري ، نا الأصمعي ، نا سلمة ابن بلال ، عن مجالد قال :
ثم ولي العراق خالد بن عبد الله القسري ، فكان على شرطته بواسط عمرو بن عبد الأعلى الحكمي ، واستعمل على البصرة مالك بن المنذر بن الجارود العبدي ثم عزله ، واستعمل بعده مسمع بن مالك بن المنذر بن الجارود.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا عبد الوهّاب بن علي بن عبد الوهّاب ، أنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز قال : قرئ على أحمد بن جعفر بن محمّد بن سلم ، أنا أبو خليفة الفضل بن الحباب ، نا محمّد بن سلّام (٣) قال :
فلمّا قدم ـ يعني : خالد بن عبد الله القسري ـ العراق أميرا ، أمّر على شرطه مالك بن المنذر ، وكان عبد الأعلى بن عبد الله بن عبد الله بن عامر بن كريز يدّعي على مالك قرية (٤) فأبطلها خالد ، [وحفر النهر](٥) والذي سمّاه المبارك ، فانتقض عليه ، فقال الفرزدق :
وأهلكت (٦) مال الله في غير كنهه (٧) |
|
على نهرك المشئوم غير المبارك |
أتضرب أقواما براء ظهورهم |
|
وتترك حق الله في ظهر مالك |
__________________
(١) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٥١.
(٢) يعني خالد بن عبد الله القسري ، والي البصرة من قبل هشام بن عبد الملك.
(٣) الخبر في طبقات فحول الشعراء ص ١١٦ ومعجم البلدان في مادة «المبارك» والأغاني ٢١ / ٣١٣.
(٤) كذا بالأصل ومعجم البلدان والأغاني ، وفي طبقات فحول الشعراء : «فدية» وفي المختصر : فرية.
(٥) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين عن الأغاني.
(٦) بالأصل : «وأهلك» والمثبت عن معجم البلدان.
(٧) في المصادر : حقه.