وفد على محمّد بن علي بن عبد الله بن عباس بالحميمة (١).
وروى عن إبراهيم بن محمّد الإمام.
روى عنه : أبو الحسن علي بن محمّد المدائني.
وكان المنصور حسن الرأي فيه ، معظّما لقدره.
أخبرنا سعيد بن أبي الرجاء ، أنا منصور بن الحسين ، وأحمد بن محمود ، قالا : أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو روق أحمد بن محمّد بن بكر الهزّاني ـ بالبصرة ـ نا ميمون بن مهدي الكاتب ، عن أبي الحسن علي بن محمّد المدائني ، عن مالك بن الهيثم قال :
سمعت إبراهيم بن محمّد الإمام يحدّث عن أبيه عن جده عن ابن عبّاس أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إن الرجل لا يزال في صحة رأيه ما نصح لمستشيره ، فإذا غشّ مستشيره سلبه الله صحة رأيه» [١١٨٩٨].
أنبأنا أبو علي الحدّاد ، أنا أبو بكر أحمد بن الفضل بن محمّد ، أنا [أبو](٢) عبد الله بن مندة ، أنا أبو العباس القاسم بن القاسم بن عبد الله بن مهدي السّيّاري ، قال : قال جدي أحمد ابن سيار في أسماء النقباء الاثني عشر من مرو : سبعة من العرب ، وخمسة من الموالي ، فأما السبعة من العرب فمنهم : أبو نصر مالك بن الهيثم بن عوف بن زهير بن عمير ـ ويقال : عمرو ـ ابن هاجر الخزاعي من ربع السقادم ، من قطان الحخفيان (٣).
أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله السلمي ـ فيما قرأ عليّ إسناده وناولني إيّاه وقال اروه عني ـ أنا محمّد بن الحسين ، أنا المعافى بن زكريا القاضي (٤) ، نا محمّد بن الحسن بن دريد ، أنا عبد الأول ، عن ابن أبي خالد قال :
كان خداش صاحب الخداشية يفسد قوما من أهل الدعوة برأيه ، وهو رأي الخرّمية (٥) ، إباحة المحارم ـ وكان ممن رأى هذا الرأي مالك بن الهيثم ، والحريش بن سليم الأعجمي ، فكان خداش يقول لهم : لا صوم ، ولا صلاة ، ولا حج ، ويقول : إنما تأويل الصوم أن يصام
__________________
(١) تقدم التعريف بها.
(٢) سقطت من الأصل.
(٣) كذا رسمها بالأصل : «من ربع السقادم من قطان الحنخفيان».
(٤) رواه المعافى بن زكريا القاضي في الجليس الصالح الكافي ٣ / ٢٩٣.
(٥) وهم أتباع بابك الخرّمي ، وهو رجل فارسي مجوسي الأصل. راجع ما جاء عن هذه الفرقة في الفرق بين الفرق للبغدادي ص ٢٠١.