عبد الله الصفّار ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن إدريس ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا محمّد بن الحجّاج ، نا يونس بن ميسرة بن حلبس ، عن مالك بن يخامر السكسكي أن قوما دخلوا عليه يعودونه ، فقالوا : إن منزلك من المدينة موضع جيد فلو رممته ، قال : إنما نحن سفر قائلون نزلنا للمقيل فإذا برد النهار وهبت الريح ارتحلنا فلا أعالج منها شيئا حتى ارتحل منها.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد ابن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، نا محمّد بن إسماعيل قال (١) :
قال عبد الرّحمن بن شيبة : أخبرني ابن أبي فديك ، حدّثني موسى بن يعقوب ، عن أبي رزين الباهلي أخبره عن مالك بن أخامر أخبره أنه سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ الله لا يقبل من الصقور يوم القيامة صرفا ولا عدلا» ، فقلنا : وما الصقور يا رسول الله؟ قال : الذي يدخل على أهله الرجال [١١٨٩٩].
[قال ابن عساكر :](٢) كذا قال البخاري ، ووهم فيه ، إنّما صاحب هذا الحديث مالك ابن أخيمر الجذامي (٣).
أنبأنا به أبو علي الحدّاد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا علي بن محمّد بن عبد الله المقدمي ، نا عبد الله بن محمّد بن سلم ، نا دحيم ، نا ابن أبي فديك ، نا موسى بن يعقوب الزمعي (٤) ، عن أبي رزين الباهلي ، عن مالك بن أخيمر أنه سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إن الله لا يقبل يوم القيامة من الصقور صرفا ولا عدلا» ، قلنا : يا رسول الله ، وما الصقور؟ قال : «الذي يدخل على أهله الرجال» (٥) [١١٩٠٠].
وكذلك رواه عيسى بن مرحوم العطّار.
__________________
(١) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٣٠٤.
(٢) زيادة منا للإيضاح.
(٣) رجح ابن حبان أن أباه أخيمر ومن قال فيه : أخامر فقد وهم. راجع ترجمته في الإصابة ٣ / ٣٣٨ وفيها : أخامر بالمعجمة ، ويقال ابن أخيمر ، بالتصغير ، ويقال : بالمهملة مع التصغير. وفي الإصابة وأسد الغابة : «الباهلي» ، بدلا من «الجذامي».
(٤) رسمها بالأصل : «الدمعي» وفي الإصابة : «الربعي» والصواب ما أثبت ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٥٢٢.
(٥) الإصابة ٣ / ٣٣٨ وأسد الغابة ٤ / ٢٣٣.