إن كان عرفك مذخورا لذي نسب (١) |
|
فاشدد يديك على حرّ أخي حسب |
إني امرؤ محتدي (٢) في ذروتي شرف |
|
لقيصر ولكسرى محتدي وأبي |
فإن (٣) تجد تجد النعمى وتحظ بها |
|
وإن تضق لا يضق في الأرض مطلبي |
حرف أمون ورأي غير مشترك |
|
وصارم من سيوف الهند ذو شطب (٤) |
وخوض ليل تهاب الجن لجته |
|
ويتقي (٥) جيشها عن جيشه اللجب |
ما الشنفرى وسليك في مغيبة |
|
إلّا رضيعا لبان في حمى أشب (٦) |
والله رب النبي المصطفى قسما |
|
برّا (٧) وحق منّى والبيت ذي الحجب |
والخمسة الغرّ أصحاب الكساء (٨) معا |
|
خير البرية من عجم ومن عرب |
ما شدة الحرض من شأني ولا طلبي |
|
ولا المكاسب من همي ولا أربي |
لكن نوائب تأتيني وحادثة |
|
والدهر يطرق بالأحداث والنوب |
وليس يعرف لي قدري ولا حسبي (٩) |
|
إلّا امرؤ كان ذا قدر وذا أدب |
واعلم بأنك ما أسديت (١٠) من حسن |
|
عندي أبا حسن أنقى من الذهب |
فلما قرأها استحسنها ، وقال : لا بد لي من التولع به ، فأوصل إليه رقعتي هذه ، فإذا قرأها فعده عني بما يحب ، وأدخله إليّ وكتب في رقعة :
ما عندنا شيء فنعطيه |
|
ولا يفي الشكر شكريه |
فإن رضي بالشعر من شعره |
|
عارضت في حسن قوافيه |
وإن يكن تقنعه دعوة |
|
دعوت ربي أن يعافيه |
وإن رضي ميسور ما عندنا |
|
أمرت نجحا أن يغنّيه |
__________________
(١) في الديوان : لذي سبب فاضمم ... سبب.
(٢) في المختصر : «نجدي» وفي الديوان : بازل.
(٣) ليس البيت في الديوان.
(٤) الحرف : الناقة العظيمة ، والأمون : المطية المأمونة لا تعثر ولا تفتر. وشطب السيف : خطوط تتراءى في متنه.
(٥) الديوان : خواض ليل ... وينطوي.
(٦) الشنفرى شاعر صعلوك جاهلي. والسليك ابن السلكة : شاعر جاهلي من الصعاليك. وأشب : الملتف ، الكثير الشجر.
(٧) بالأصل : «بر» والمثبت عن د ، والديوان.
(٨) عنى بهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضوان الله عليهم.
(٩) في الديوان : أدبي.
(١٠) بالأصل : «أمديت» والمثبت عن د ، وفي الديوان : أودعت.