وقد أوفى المؤلف بما ذكره ووعده في بداية كتابه في الغالب ، فقد اهتم بذكر اسم المترجم له واسم والده ، ثم أتبعه بذكر نسبه وكنيته ، ثم تعيين قبيلته ، مع ذكر بلده.
ثم يذكر بعض شيوخه وتلاميذه ، وقد يذكر تاريخ ولادته ، ويهتم بذكر وفاته كثيرا ، وقد يذكر مكان موته ، ودفنه ، ومن صلى عليه ، أما إذا كان من القادمين ، فيذكر تاريخ قدومه ، وعدد المرات التي قدم فيها إلى أصفهان ، وتاريخ خروجه ، والبلد الذي توجه إليه ، وقد يتابع سيره في عودته إلى أن يحدد مكان موته أيضا في بعض الأحيان (١).
ويذكر في الغالب وظيفته بأنه كان واليا لبلد كذا ، أو كان قاضيا بأصبهان أو إمام مسجد كذا ، أو مؤذنه في زمن كذا ، وقد يطول في أخباره أحيانا ، وقد يذكر بعض الوقائع التي حدثت في حياته ، ويهتم بسوق حديث أو أكثر في الغالب مما يتفرد به ، ويقتضب حدثنا ب «ثنا» ، وهو الذي يستعمله كثيرا ، وأخبرنا ب «أنا» ، على عادة المحدثين ، وحدثني ب «ثني» وهكذا.
ويشير في بداية ترجمته إلى ما تفرد به بقوله : «كثير الغرائب» ، أو له حديث غريب ، لم يروه غيره ، أو هذا الحديث من غرائب حديثه ، أو له أحاديث مناكير ، وغير ذلك(٢).
وقلما تخلو التراجم من حديث أو قصة من قصصه ، وقد يذكر للمترجم له بعض النصائح والأقوال الحكيمة ، أو تفسير آيات ، وقد يحدد مكان سماع المترجم له من مشايخه وتاريخه (٣).
وقد يطوّل في نسب المترجم له ، حتى يبلغ إلى ١٣ جدا أو أكثر ، ومثل
__________________
(١) انظر للنموذج ت ١٢٤ و ٣٠٥.
(٢) انظر ت ١٠٢ و ١٢٤ و ١٣٦ وت ٢٣ وت ١٢ ح ٢٧ وح ٨٥ و ١٠٤ و ١٣٥ و ١٨٤ وت ٢٣٩ ومواضع كثيرة.
(٣) انظر ت ٣٥ وت ١٤٥.