هذا يكثر في طبقة الصحابة والتابعين.
وقد يذكر اختلاف الأقوال في كنية الراوي المترجم له ، أو في تاريخ وفاته ، ويذكر كثيرا أولاد المترجم له ، أو إخوانه وبعض أقاربه أحيانا ، وقد يذكر المترجم له ، لمجرد أن أصله كان من أصفهان ، وإن كان ولد وعاش ونشأ خارج أصفهان (١).
وقد يتوسع في جمع المعلومات وتسجيلها عن المترجم القادم إلى أصفهان ، حتى يسجل ما خفى من أمره في البداية ، وما كشف من أمره فيما بعد ، وذلك بالاستفسار عنه من أهل بلده أو بإدراك كذبه (٢).
وقد يحدد أحيانا تاريخ وفاة المحدث أو قدومه ، بقوله : «مات في ولاية فلان ، أو وسط ولايته» (٣) ، وقد يذكر أن عداده في البصريين (٤) ، وقد يسوق الحديث أحيانا عن أكثر من شيخ ، حتى يصل إلى خمسة شيوخ (٥).
وأعلى سند له في كتابه رباعي ، كما تقدم (٦) ، وقد ينزل إلى تسعة ، وقد يسوق حديثا أو أكثر من غير طريق المترجم له ، وهو يتعلق به (٧) ، وقد يثني على المترجم له بقوله : «هو أرفع من روى عن فلان من الأصبهانيين» (٨) ، وقد يتعرض لبيان عقيدة المترجم له أو ما رمي به (٩).
وقد يحكم على الأحاديث التي يذكرها عن المترجم له بالغرابة أو النكارة أو التحسين ، بقوله : «ومن غرائب حديثه : ما حدثنا ... ، أو له مناكير ، منها :
__________________
(١) كترجمته لمحمد بن عيسى أبي عبد الله المقرىء انظر ت ١٣٨.
(٢) انظر ت ٢٢ / ٣ من أ ـ ه وانظر / ٢٠٥ و ٢٩٤.
(٣) انظر ت ٢٢ و ٤١.
(٤) انظر ت ٢٣.
(٥) انظر ح ١٥٩ و ٢٩١.
(٦) في مبحث أبي الشيخ وعلو الإسناد.
(٧) كما ساق ح ٢ في ترجمة الحسن بن علي من طريق البراء ، وكذا في ت ٢ وت ٣.
(٨) انظر ت ٨١.
(٩) انظر ت ٧١ وت ٨٥ وت ١٢٧.