ابن يونس ، قال : ثنا مندل (١) ، عن سيف أبي (٢) الهذيل ، قال : أقبلت مع عبد الله بن عمر (٣) حتى إذ دنوت من جذع ابن الزبير حدث (٤) (به) عنه فقال لي : ما هذا؟ قلت : جذع ابن الزبير قال : فأدنني منه قال : فأدنيته فقال : رحمك الله ـ فو الله ما علمت إن كنت لصواما قواما وإن أمّة أنت أشرهم لأمة (٥) صدق (٦).
(٣) وحدثنا الحسين ، قال : ثنا أحمد بن يونس ، قال : ثنا أبو المحياة (٧) ، عن أبيه ، قال : دخلت مكة بعد ما قتل ابن الزبير بثلاثة أيام وهو
__________________
(١) في الأصل «مبدل» بالباء الموحدة من تحت والتصويب من أ ـ ه ومن مصادر ترجمته.
(٢) في الأصل «أبو» التصويب من أ ـ ه.
(٣) تقدم في مقدمة المؤلف عند فتوح أصبهان.
(٤) بين الحاجزين من الأصل ليس في أ ـ ه.
(٥) في «صحيح مسلم» ١٦ / ٩٨ (الأمة خير).
(٦) في إسناده مندل وهو ضعيف ، وبقية رجاله ثقات ، والأثر صحيح بغير هذا الإسناد بمعناه فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» ١٦ / ٩٨ بسنده عن أبي نوفل ، والطبراني كما في «المجتمع» ٧ / ٢٥٦ فذكر فيه قصة مرور بن عمرو ما قاله في ابن الزبير ، وقصة مجيء أسماء أمه ، وما قالت في ابنها ، وفي حقّ الحجاج ـ وذكره المؤلف في الرواية الثانية ـ وقال الهيثمي : ورجاله رجال الصحيح ، وكذا أورده ابن كثير في «البداية» ٨ / ٣٣٢ و ٣٤١.
(٧) في الأصل «المحناة» بالنون والتصويب من أ ـ ه ، ومن مصادر ترجمته كما سيأتي.
تراجم الرواة :
الحسين : هو ابن عمر بن أبي الأحوص.
وأحمد بن يونس ، هو أحمد بن عبد الله بن يونس ، تقدما في السند قبله ، وهما ثقتان.
وأبو المحيّاة : بضم الميم وفتح المهملة وتشديد التحتانية وآخرها هاء ـ هو يحيى بن يعلى بن الحرملة ثقة مات سنة ثمانين ومئة وهو ابن ست وتسعين سنة. انظر «التاريخ الكبير» ٨ / ٣١١ للبخاري ، «والتهذيب» ١١ / ٣٠٣ «والتقريب» ص ٣٨٠ ، «والجرح والتعديل» ٩ / ١٩٦ ، وأبوه هو يعلى بن حرملة التيمي ، وترجم له البخاري في المصدر السابق ٤ / ٤١٦ ، وسكت عنه كعادته.