أبي كثير بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سلمان الفارسي ، عن أبيه ، عن جده أن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أملى هذا الكتاب على علي (١) بن أبي طالب : هذا ما فادى محمد بن عبد الله رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فدى سلمان الفارسي من عثمان بن الأشهل اليهودي ثم القرظي بغرس ثلاثمائة نخلة وأربعين أوقية ذهبا ، فقد برىء محمد بن عبد الله رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ لثمن سلمان الفارسي ، وولاؤه لمحمد بن عبد الله رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وأهل بيته ، فليس لأحد على سلمان سبيل.
شهد على ذلك أبو بكر الصديق (٢) ، وعمر بن الخطاب (٢) ، وعلي بن أبي طالب ، وحذيفة (٣) بن اليمان ، وأبو ذرّ الغفاري (٤) ، والمقداد بن الأسود (٥) ،
__________________
ـ إخراج حديثه في الصحيح ، وخرّج عنه النّسائي ، وقال : فيه نظر. وقال ابن حبّان : يعتبر بحديثه إذا حدّث من كتابه ، مات سنة إحدى وستين ومائتين ، انظر «الميزان» ٣ / ٣٩٠.
وهب بن كثير بن عبد الرحمن لم أعرفه.
وكذا أمه لم أعرفها.
وأبوه كثير بن عبد الرحمن لم أعرفه.
(١) تقدم في المقدمة في بداية «فتوح أصبهان».
(٢) أبو بكر الصديق : تقدم في ت ٢ ح ٣.
(٢) أبو بكر الصديق : تقدم في ت ٢ ح ٣.
(٣) في النسختين : (حذيفة بن سعد بن اليمان) ، وهو خطأ ، ولم أجد أحدا بهذا الاسم والنسب ، والصواب ما أثبته من «أخبار أصبهان» ١ / ٥٢ ، ومن «الإصابة» ١ / ٣١٧ و ٣٣١ ، وفيه : حذيفة ابن اليمان حسيل مصغرا ، ويقال : حسل بن جابر بن ربيعة بن فروة ، المعروف بابن اليمان العبسي.
وعمر بن الخطاب : تقدم في المقدمة في بداية فتوح أصبهان ، وكذا علي بن أبي طالب.
(٤) أبو ذر الغفاري : هو جندب بن جنادة على الأصح ، تقدم إسلامه ، وتأخرت هجرته ، فلم يشهد بدرا. مات سنة ٣٢ في خلافة عثمان. انظر «الإصابة» ٤ / ٦٢ ، «والتقريب» ص ٤٠٥.
(٥) المقداد : هو ابن عمرو بن ثعلبة بن مالك ، المعروف : بالمقداد بن الأسود ، وإنما نسب إلى الأسود ؛ لأنّ المقداد حالفه ، فتبناه الأسود ، فنسب إليه ، وهو قديم الإسلام ، من السابقين ، مات في خلافة عثمان بالجرف ، وعمره سبعون سنة.
انظر «أسد الغابة» ٤ / ٤٠٩.