مائها ، ونسيم تربتها» (١).
وذكر في كتاب «جغرافيا إيران» (٢) : «أن أصبهان كانت عاصمة إيران في عهد آل بويه والسلاجقة والصفويين (٣)».
وذكر فريد وجدي «أنها كانت ـ أي : هذه المدينة قديما ـ عاصمة البلاد الفارسية» (٤) ويقول لسترنج : «إن في الطرف الجنوبي الشرقي من أقليم الجبال ليس ببعيد عن شفير المفازة الكبرى مدينة أصفهان ... وكانت منذ أقدم الأزمنة موضعا جليل القدر لعظم خيراتها ووفرة مياهها الآتية من زاينده رود ، وتقوم اليوم أصبهان وأرباضها على ضفاف هذا النهر»(٥).
وكانت أصبهان وما زالت يضرب المثل بطيب مائها وصفاء هوائها ، وتبارى الكتاب والشعراء في إبراز ذلك (٦).
أما حدود أصبهان ومساحتها مع توابعها قديما وحديثا ، فيقول أبو القاسم ابن خرداذبه : «وكور أصفهان ثمانون فرسخا في ثمانين فرسخا ، وهي سبعة عشر رستاقا ، في كل رستاق ثلاث مئة وخمس وستون قرية قديمة سوى المحدثة ، وخراجها سبعة آلاف ألف درهم ...» (٧).
وكذا ذكر المؤلف وأبو نعيم في مقدمتي كتابيهما مساحتها القديمة ، وكانت رقعتها وسيعة جدا.
قال ميرزا حسن الأنصاري : إن أصبهان كانت رقعتها وسيعة ، حتى كان
__________________
(١) انظر «الطبقات» ١١ / ١.
(٢) هذا الكتاب كان مقررا في السنة الثانية من الثانوية الحكومية في إيران.
(٣) انظر ص ٨٥ من المصدر السابق.
(٤) انظر «دائرة المعارف للقرن العشرين» ١ / ٣٨٤.
(٥) انظر «بلدان الخلافة الشرقية» ص ٢٣٨.
(٦) انظر الفصل الثاني ، «أهمية أصفهان ومميزاتها».
(٧) «انظر «المسالك والممالك» ٢٠ ـ ٢١ لابن حرداذبه عبيد الله بن عبد الله ، وذكر اليعقوبي خراجها عشرة آلاف ألف درهم. أنظر «البلدان» لليعقوبي ص ٢٧٥.