(٢٥) وحدثنا أحمد بن إسحاق الجوهري (١) ، قال : ثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة ، قال : ثنا يعلى بن الأشدق العقيليّ ، قال : سمعت نابغة بن جعدة يقول : أتيت النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فأنشدته :
بلغنا السماء مجدنا وثراؤنا (٢) |
|
وإنّا لنرجو فوق ذلك مظهرا |
فقال : «إلى أين المظهر يا أبا ليلى؟».
فقلت : إلى الجنة ، فقال : «أجل إن شاء الله» (٣).
ولا خير في جهل (٤) إذا لم يكن له |
|
حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا |
__________________
(١) في الأصل : (الجوهر) ، والتصويب من «أخبار أصبهان» ١ / ١١٥ ، وكذا في أ ـ ه ، هذه النسبة إلى بيع الجوهر ، كما في «اللباب» ١ / ٣١٣.
(٢) في أ ـ ه : (بشرانا) ، وهو خطأ ، والصواب ما أثبته من الأصل ، ومن «أخبار أصبهان».
وجاء عند ابن عبد البر في «الاستيعاب» ٣ / ٥٨٣ (سناؤنا) ، وفي رواية عبد الله بن جراد : «علونا على طرّ العباد تكرما». وجاء في «ديوان النابغة» ص ٥١ «مجدنا وجدودنا» ، وكذا في «الشعر والشعراء» ، «ومختار الأغاني» ، و «تجريد الأغاني» إلا أن فيهما سمّي النابغة حبان بن قيس ، وجاء في «جمهرة أشعار العرب» ٢٧٥ و ٢٨١ لأبي زيد القرشي ، وفيه «بلغنا السما مجدا وجودا وسؤددا» ، والمعتمد ما في أصل ديوانه.
(٣) زاد عبد الله بن جراد في روايته بعد قوله أجل : .. أنشدني من قولك ، فأنشدته ، «ولا خير في جهل ... ولا خير في حلم». البيتين.
(٤) في النسختين : (في حلم) ، وهو خطأ ، والتصويب من شعر النابغة ص ٦٩ ، وكذا من «أخبار أصبهان» ١ / ٧٣ ، «والاستيعاب» ٣ / ٥٨٣ و (في حلم) ، هذا في شطر بيت آخر هكذا نظمه :
ولا خير في حلم إذا لم يكن له |
|
بوادر تحمي صفوه أن يكدّرا |
تراجم الرواة :
أحمد بن إسحاق الجوهري أبو العبّاس ، يعرف بحمّويه الثقفي ، توفي سنة ثلاثمائة ، نزل المدينة ، ترجم له المؤلف في «الطبقات» ٢٦٣ / ٣ ، وانظر «أخبار أصبهان» ١ / ١١٥.
إسماعيل بن عبد الله بن زرارة أبو الحسن الرقي : صدوق ، تكلم فيه الأزدي بلا حجة.
مات سنة ٢٢٩ ه. انظر «التهذيب» ١ / ٣٠٨ «والتقريب» ص ٣٤.
يعلى بن الأشدق العقيلي : شيخ كان بالرقة. قال ابن عدي : روى عن عمه عبد الله بن جراد ، وزعم أن لعمه صحبة ، فذكر له أحاديث كثيرة منكرة ، وهو وعمه غير معروفين. قال البخاري : لا يكتب حديثه. وقال أبو زرعة ليس بشيء ، لا يصدق. وكان ابن ١٢٠ سنة. انظر ـ