فقال صلىاللهعليهوسلم ـ :
«لا يفضض الله فاك». قال : فلقد رأيته وقد أتى عليه مائة سنة ونيف وما سقط له سن.
__________________
ـ «المجروحين» ٣ / ١٤١ ، «والميزان» ٤ / ٤٥٦.
مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه :
ضعيف به ، فيه يعلى بن الأشدق ، وقد تقدم الكلام عليه ، وسيأتي تخريجه قريبا ، أما الأبيات ، فانظر «شعر النابغة الجعدي» ص ٥١ وص ٦٨ وص ٦٩ في قصيدة طويلة وانظر «الشعر والشعراء» ص ١٥٨ لابن قتيبة الدينوري ، و «جمهرة أشعار العرب» ٢٨١ و ٢٨٥ لابن أبي الخطاب القرشي ، «والعقد الفريد» ١ / ٢٥٦ لابن عبد ربه ، وانظر «مختار الأغاني» ٢ / ١٥٨ ، «وتجريد الأغاني» ٢ / ٤٢٢.
تخريج الحديث :
فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ١ / ٧٣ و ٧٤ من طريق يعلى بن الأشدق مثله ، وأورده ابن حجر في «الإصابة» ٣ / ٥٣٩ ، فقال : أخرجه البزار والحسن بن سفيان في «مسنديهما» ، وأبو نعيم ... والشيرازي في «الألقاب» ، كلهم من رواية يعلى بن الأشدق ، قال : وهو ساقط.
قال أبو نعيم : رواه عن يعلى جماعة ، منهم : هاشم بن القاسم الحراني ، وأبو بكر الباهلي ، وعروة العرقي ، وداود بن رشيد ، وزاد : «ولا خير في حلم ... البيت». ومن طريقة أخرجه المؤلف أيضا بعد هذا الطريق ، ولكن في طريقهم جميعا يعلى ، وهو متكلّم فيه ، وقد أخرجه بسند آخر الحارث في «مسنده». كما في «المطالب العالية» ٤ / ١٠٠ ، وابن عبد البر في «الاستيعاب» ٣ / ٥٨٣ و ٥٨٤ بسنديهما من طريق الحسن بن عبيد الله العنبري ، قال : حدثني من سمع النابغة ... الخ. ففي سنديهما من لم يسمّ ، وقال ابن عبد البر : قد روينا هذا الخبر من وجوه كثيرة عن النابغة الجعدي من طريق يعلى بن الأشدق وغيره ، وذكر له ابن حجر في المصدر السابق أن يعلى توبع ، فقال :
فقد وقعت لنا قصيدته في «غريب الحديث» للخطابي ، وفي «كتاب العلم» للمرحبي وغيرهما ، من طريق مهاجر بن سليم عن عبد الله بن جراد ، وقال سمعت نابغة بني جعدة يقول : أنشدت النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قولي علونا السماء ... البيت فغضب فقال : «أين المظهر يا أبا ليلى»؟ قلت : الجنة. قال : «أجل إن شاء الله» ، ثم قال : «أنشدني من قولك». فأنشدته : ولا خير في حلم ولا خير في جهل. البيتين.
قلت : أما قول ابن حجر في يعلى أنه توبع مع أنه قال عنه ساقط : ففيه نوع من التساهل ، والساقط لا ينفعه المتابعة ، وثانيا أن في السند المتابع الذي ساقه عبد الله بن جراد. قال ـ