(٢٦) حدثنا أبو العباس البزّار ، قال : ثنا داود بن رشيد ، قال : سمعت يعلى بن الأشدق ؛ قال : سمعت النابغة يقول : أنشدت رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فذكر مثله ، فقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «أجدت. لا يفضض الله فاك».
__________________
ـ الذهبي : مجهول ، لا يصح خبره ؛ لأنه من رواية يعلى بن الأشدق الكذاب عنه ، وقال أبو حاتم : لا يعرف ولا يصح خبره : انظر «الميزان» ٢ / ٤٠٠.
وذكر أيضا أنّه رويناها مسلسلة بالشعراء من رواية دعبل بن علي الشاعر ، عن أبي نواس ، عن والبة بن الحباب ، عن الفرزدق ، عن الطرماح ، عن النابغة ، قلت : هذا السند أيضا لا يحتج به. فيه دعبل وغيره. قال الخطيب : وكان خبيث اللسان ، قبيح الهجاء ، وقد روى عنه أحاديث مسندة عن مالك وعن غيره ، وكلها باطلة ، نراها من وضع ابن أخيه إسماعيل بن علي الدعبلي ، فإنّها لا تعرف إلا من جهته. انظر «تاريخ بغداد» ٨ / ٣٨٢.
وكذا والبة بن الحباب ، قال الخطيب : وكان من الفتيان الخلعاء المجان. انظر المصدر السابق ١٣ / ٤٤٨.
والخلاصة : أنه لا يصح ، والله أعلم.
تراجم الرواة :
أبو العباس البزار : هو أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الله. ثقة ، روى عن داود بن رشيد ، توفي سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
انظر «الطبقات» ٢١٤ / ٣ ، و «أخبار أصبهان» ١ / ١٠٥.
داود بن رشيد ـ بالتصغير ـ هو أبو الفضل الهاشمي مولاهم الخوارزمي ـ نزيل بغداد ـ ثقة.
مات سنة ٢٣٩ ه.
انظر «تاريخ بغداد» ٨ / ٣٦٧ «والتهذيب» ٣ / ١٨٤.
يعلى بن الأشدق : تقدم في السند قبله ، وهو ساقط متهم ، وذكره الذهبي في «النبلاء» ٣ / ١١٩ ، وفي «تاريخ الإسلام» ٣ / ٨٧ وقال : لا يصح.
مرتبة الإسناد : ضعيف جدا. تقدم تخريجه في الحديث ٢٥.
وقوله : لا يفضض الله فاك : أي لا يسقط الله أسنانك ، فعاش مائة وعشرين سنة لم تسقط له سن حسب قول الرّاوي ، وفضّه : كسره.
انظر «النهاية» ٣ / ٤٥٣ لابن الأثير.