سمعت أبي يحدث عن أبيه عمرو ، قال : كان عليّ بن أبي طالب استعمل يزيد ابن قيس على الريّ ، ثم استعمل مخنف بن سليم على أصبهان.
واستعمل على أصبهان عمرو بن سلمة ، فلما انفتل (١) عمرو بن سلمة ، عرض له الخوارج (٢) ، فتحصن في حلوان (٣) ومعه الخراج والهدية ، فلما انصرف عنه الخوارج ، أقبل بالهدية وخلف الخراج (٤) بحلوان ، فلما قدم عمرو ابن سلمة على عليّ رضياللهعنه أمره فليضعها في الرحبة (٥) ، ويضع عليها أمناءه حتى يقسمها بين المسلمين ، فبعثت (٦) إليه أم كلثوم بنت عليّ : أرسل
__________________
ـ الكريم. تقدم في ت ٣ ح ٧. ثقة ، من النقاد.
محمد بن العلاء : تقدم أيضا في ت ٤ ح ٢٠ ، ثقة حافظ.
عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة بن الحارث الهمداني الكوفي ، روى عن أبيه ، ثقة. انظر «التاريخ الكبير» ٦ / ٣٨٢ «والجرح والتعديل» ٩ / ٢٦٩.
أبوه : هو يحيى بن عمرو بن سلمة الكندي ، روى عن أبيه ، وعنه الثوري وشعبة وعاصم الأحول. انظر «التاريخ الكبير» ٨ / ٢٩٢ ، «والجرح والتعديل» ٩ / ١٦٧.
وعمرو : هو ابن سلمة بن الحارث الهمداني ، ويقال : الكندي ، ثقة.
قال ابن سعد : كان ثقة قليل الحديث. مات سنة ٨٥ ه. انظر «الطبقات» ٦ / ١٧١ لابن سعد ، «والتهذيب» ٨ / ٤٢ ، «والتقريب» ص ٢٦٠.
(٢) والخوارج : هم طائفة من أهل الأهواء ، يعتقدون إكفار علي وعثمان والحكمين وأصحاب الجمل وكل من رضي بتحكيم الحكمين ، والخروج على الإمام الجائر ، ولزمهم هذا الاسم لخروجهم عن الناس.
انظر «الفرق بين الفرق» ص ٥٥ لعبد القادر البغدادي ، «ولسان العرب» ٢ / ٢٥١.
(٣) تقدم تحديده في المقدمة عند خصائص أصبهان.
(٤) والخراج : مقدار معلوم يخرجه القوم في السنة مما تنتجه الأراضي المفتوحة صلحا ، وهم موظفون بها ، انظر «لسان العرب» ٢ / ٢٥٢.
(٥) الرحب ـ بالضم ـ : السعة ، وبالفتح الواسع ، والرحبة ، الساحة. يقال : رحبة المسجد أي ساحته. الجمع رحب ورحبات ، انظر «مختار الصحاح» ص ٢٣٧.
(٦) في الأصل : (فبعث) ، وهو خطأ ، والتصحيح من «أخبار أصبهان» ١ / ٧٢ ، ومن مقتضى القواعد.