قال أهل التاريخ : عبد الله بن عبد الله بن عتبان : أنصاري من أصحاب رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وهو الذي كتب الصلح بينه وبين أهل مدينة جيّ (١).
قال محمد بن عاصم : حدثني ابن أخي هناد ، عن شعيب بن إبراهيم ، عن سيف ، عن محمد (٢) والمهلب وطلحة وعمر وسعد (٣) ، قال : لما رأى عمر ابن الخطاب (٤) يبعث عليه في كل عام حربا (٥) ، وجه الأمراء من أهل البصرة بعد فتح نهاوند.
وكان بين عمل عمار بن ياسر أميران ، أحدهما عبد الله بن عبد الله بن
__________________
(١) النص في «أسد الغابة» ٣ / ١٩٩ نقلا عن المؤلف ، وكذا في «الإصابة» ٢ / ٣٣٦ ، وانظر «البداية» ٧ / ١١٢ ، وفيه : والصحيح أنه هو الذي فتح أصبهان وصالح أهلها ، وقيل : النعمان ابن مقرن». قلت : هو مرجوح ؛ لأنه استشهد على الصحيح بنهاوند.
(٢) في النسختين : بزيادة (بن) بين محمد والمهلب ، وهو خطأ ، والتصويب : من «تاريخ الطبري» ٤ / ٢٤٨ ، «وأخبار أصبهان» ١ / ٦٤ ، ومحمد : هو ابن عبد الله بن سوادة ، والمهلب : هو ابن عقبة ، كما في المصدر السابق لأبي نعيم.
(٣) في النسختين هكذا ـ سعد ـ وجاء عند الطبري وأبي نعيم في المصدرين السابقين (سعيد). لم يتبين لي الصواب.
(٤) زاد أبو نعيم في المصدر السابق (أن يزدجرد) يبعث. انظر ١ / ٢٣.
(٥) وزاد أبو نعيم بعد «حربا». «وقيل له : لا يزال هذا الدأب حتى يخرج من مملكته إذن للناس في الانسياح في أرض العجم حتى يغلبوا يزدجرد على ما كان في يد كسرى ، فوجه الأمراء ..».
تراجم الرواة :
ابن أخي هناد : لم أعرفه.
شعيب بن إبراهيم : هو راوية كتب سيف عنه ، وهو كوفي فيه جهالة. انظر «الميزان» ٢ / ٢٧٥.
سيف : هو ابن عمر التميمي الكوفي ، صاحب كتاب «الردة والفتوح» ، ضعيف في الحديث ، عمدة في التاريخ. انظر «التقريب» ص ١٤٢.
ومحمد : هو ابن إسحاق بن يسار. تقدم في ت ٣ ح ٩.
محمد والمهلب : تقدما.
وطلحة : هو ابن الأعلم. وعمر : هو ابن محمد بن تمام ، كما في «أخبار أصبهان» ١ / ٦٤.