الرزاق ، عن معمر ، قال : رأيت حماد بن أبي سليمان يصرع ، فإذا أفاق توضأ (١).
حدثنا أحمد بن الحسن ، قال : سمعت ابن خالي عبيد بن موسى يقول : سمعت جدتي تقول عن جدتها الكبرى عاتكة أخت حماد بن أبي سليمان ، قالت : كان النعمان (٢) ببابنا يندف قطننا ، ويشري لبننا وبقلنا ما أشبه ذلك ، فكان إذا جاء الرجل يسأله عن المسألة ، قال : ما مسألتك؟ قال : كذا وكذا. قال : الجواب فيها كذا ، ثم يقول : على رسلك ، فيدخل إلى حماد ، فيقول له : جاء رجل فسأل عن كذا ، فأجبته بكذا ، فما تقول أنت؟ فقال : حدثونا بكذا ، وقال أصحابنا : كذا ، وقال إبراهيم : كذا ، فيقول : فأرويه عنك؟ فيقول : نعم ، فيخرج فيقول : قال حماد : كذا.
حدثنا أحمد ، قال : سمعت أبي يقول : ثني أبي عن جدي ، قال : وجّه إبراهيم النخعي حمادا يوما يشتري له لحما بدرهم في زنبيل ، فلقيه أبوه راكبا دابة ، وشدّ حماد الزنبيل ، فزجره ورمى به من يده ، فلما مات إبراهيم جاء أصحاب الحديث والخراسانية (٣) يدقون على باب مسلم بن يزيد ، فخرج إليهم في الليل بالشمع ، فقالوا : لسنا نريدك ، نريد ابنك حمادا ، فدخل إليه ، فقال : يا بني : قم إلى هؤلاء ، فقد علمت أن الزنبيل أدى بك إلى هؤلاء.
__________________
(١) كذا ذكره الذهبي في «الميزان» ١ / ٥٩٥ بسند عبد الرزاق مثله.
(٢) يبدو أن النعمان بن ثابت أبو حنيفة الإمام ، وقد تقدم في ح ٣٩ والله أعلم.
الرواة :
أحمد : هو ابن الحسن ، وأبوه : هو الحسن بن هارون ، روى عن أبيه هارون بن سليمان ، وهو عن جده ، وهو يحيى بن سليمان بن أبي سليمان ، ومسلم بن يزيد : هو اسم أبي سلمان والد حماد.
(٣) في أ ـ ه : «الخراسانية» : لم يتبين لي معناه ، لعله يريد بها الحرس الذين يحرسونه. والله أعلم.