__________________
ـ وف ٣ / ٢١٨ بسنده عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري عن أنس مرفوعا ، ورجاله ثقات سوى يوسف بن أبي ذرة ، وهو ليس بشيء ، كما قال ابن معين ، وقال ابن حبان : لا يحوز الاحتجاج به بحال ، كما في «المجروحين» ٣ / ١٣١. وأخرجه البزار بطريقين ، وأبو يعلي بطرق في «مسنديهما» ، كما في «المجمع» ١٠ / ٢٠٤ و ٢٠٥ ، وقال الهيثمي : رجال ـ أحد طريقي البزار ثقات ، وطرق أبي يعلي كلها ضعيفة جداً ـ بالتصرف ، واخرجه ابن حبان في «المجروحين» ٣ / ١٣١ ، والخطيب في «تاريخ بغداد» ٣ / ٧٠ ، عن أنس نحوه ، وأورده الذهبي في «الميزان» ٤ / ٤٦٤ أيضا. والبغوي في «معجمة» كما في «اللالي» ١ / ١٣٩.
قلت : وله شاهد من حديث ابن عمرو ، وعثمان بن عفان ، وعبدالله بن أبي بكر ، وأبي هريرة ، وحديث ابن عمرعند أحمد في «مسنده» ٢ / ٨٩ ، وقال الهيثمي : رجاله وثقوا عليي ضعف في بعضهم كثير ، وحديث عثمان أخرجه أبويعلي ، وحديث عبدالله بن بي بكر : الطبراني كما في «المجمع» ١٠ / ٢٠٥ ، وقال الهيثمي : في إسناد أبي يعلي عزرة بن قيس الأزدي وهو ضعيف ، وقال في إسناد الطبراني : ولم يدرك عبدالله بن عمرو بن عثمان عبدالله بن أبي بكر.
وحديث أبي هريرة أخرجه الحكيم الترمذي في «نوادر الاصول». انظر اللالي» ١ / ١٤٢ ، وساقه بسنده.
والحديث أخرجه ابن الجوزي في «الموضوعات ، ١ / ١٧٩ ـ ١٨١ بسنده من طريق أحمد بطريقية مرفوعا وموقوقاً ، ومن طريق الخطب ، ثم حكم بوضعه بقوله : هذا الحديث لا يصح عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم.
أعل الطريق الاول بيوسف بن أبي ذرة ناقلا قول ابن حبان فيه. أنه قال : يروي المناكير التي لا أصل لها من كلام رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يحل الاحتجاج به بحال. وأعل الموقوف بفرج بن فضالة ، فقال : قال يحيى والنسائي : «هو ضعيف». وقال البخاري : «منكر الحديث». وقال ابن حبان : يقلب الاسانيد ، ويلرق المتون الواهية بالأسانيد الصحيحة. لا يحل الاحتجاج به.
وقال في طريق الخطيب : فيه عباد بن عباد المهلبي. قال ابن حيان : غلب عليه التقشف ، وكان يحدث بالتوهم ، فيأتي بالمناكير ،فاستحق الترك.
وأخرجه بطريق آخر عن الخطيب ، وأعله بعزرة بن قيس الاودي ، فقال : ضعفه يحيى ، وبأبي الحسن الكوفي ، بقوله مجهول. هذا ما ذكره ابن الجوزي ، وبالتصرف.
وقد نعقبه الحافظ ابن حجر في «القول المسدد» ص ٢٩ ، وبعدها في الحديث الخامس والسادس ، بأن له طرقا عن أنس وغيره يتعذر الحكم مع مجموعها على المتن بأنه موضوع ، فقد روينا من طريق أبي طوالة عبدالله بن عبدالرحمن بن معمر الأنصاري ، وزيد بن أسلم المدني ، وعبد الواحد بن راشد ، وعبيدالله بن أنس ، والصباح بن عاصم ، كلهم عن أنس ،