أنّ يونس بن حبيب وإبراهيم بن عبد العزيز سبطي حبيب من ابنته. روى عنه شعبة ما.
(٥٥) حدثنا به محمد بن يحيى ، قال : ثنا عمرو بن علي ، وابن أبي زياد ، قالا : ثنا أبو داود ، قال : ثنا شعبة ، وحدثنا أبو موسى ، قال : ثنا محمد ، قال : ثنا شعبة ، عن حبيب بن الزبير ، عن عبد الله بن أبي الهذيل ، يحدّث عن عبد الرحمن بن أبزى ، عن عبد الله بن خباب ، عن أبي بن كعب ، عن النبي ـ أنه ذكر الدجال عنده ، فقال : «عينه (١) خضراء كالزجاجة ، فتعوذوا بالله من عذاب القبر».
(٥٦) حدثنا محمد بن يحيى ، قال : ثنا أبو موسى ، قال : ثنا محمد ،
__________________
(١) في «أخبار أصبهان» ١ / ٢٩٥ ، ومسند «أحمد» ٥ / ١٢٣ (إحدى عينيه خضراء).
تراجم الرواة : تقدموا جميعا سوى عمرو بن العاص ، وهو ابن وائل السهمي الصحابي المشهور ، أسلم عام الحديبية ، ولي إمرة مصر مرتين ، وهو الذي فتحها. مات بمصر سنة نيف وأربعين ، وقيل بعد الخمسين. انظر «التقريب» ص ٢٦٠.
مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه :
إسناده صحيح ، فقد أخرجه أحمد في «مسنده» ٤ / ٢٠٣ من طريق محمد بن جعفر ، عن شعبة به مثله ، والترمذي أيضا في «سننه» ٣ / ٣٤٢ ، الفتن من طريق محمد بن الحسين البصري ، عن خالد بن الحارث ، عن شعبة بهذا الإسناد ، وفيه (لتنتهين قريش أو ليجعلنّ الله هذا الأمر في جمهور العرب غيرهم) ، وباقي الحديث مثله ، وقال الترمذي : وفي الباب عن ابن عمر ، وابن مسعود ، وجابر ، وحديث عمرو بن العاص «حسن صحيح غريب». وابن أبي عاصم في «السنة» ص ٥٢٧ (من طريق عبيد الله بن معاذ : عن أبيه ومن طريق نضر كلاهما عن شعبة به مثله. وانظر «الصحيحة» للألباني حديث رقم ١١٥٥). وله شواهد بمعناه ، وأخرجه البخاري في «صحيحه» ٧ / ٣٤١ و ٣٤٥ مع «الفتح» ، المناقب ، عن أبي هريرة ، وفي الأحكام ١٦ / ٢٣١ ـ ٢٣٤ باب الأمراء من قريش ، عن عبد الله بن عمرو ، وابن عمر مرفوعا ، ومسلم في «صحيحه» ١٢ / ١٩٩ ـ ٢٠٠ الإمارة ، باب الناس تبع لقريش ، والخلافة في قريش عن جابر ، وأبي هريرة ، ولفظ جابر «أن رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال : «الناس تبع لقريش في الخير والشر». وأخرجه أحمد أيضا من حديث أبي هريرة في ٢ / ٢٤٣ و ٢٦١ و ٣٩٥ و ٤٣٣.
ومعنى ولاة الناس في الخير والشر ، قال المناوي : في «الفيض» ٤ / ٥١٦ : «يعني في الجاهلية والإسلام» ، وقيل : مسلمي قريش قدوة غيرهم من المسلمين ، وكافروهم قدوة غيرهم من الكفار. والله أعلم.