(٧٢) حدثنا محمّد ، قال : ثنا الوليد بن عمرو ، قال : ثنا صغدي ، قال : ثنا يونس ، عن عطاء ، عن ابن عباس رفعه إلى النّبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال : «من أحيا ما بين صلاتين ، غفر له ، وشفع له ملك ، وأمّن على دعائه» (١).
(٧٣) ثنا محمد ، قال : ثنا الوليد بن عمرو ، قال : ثنا صغدي ، قال : ثنا يونس ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، قال : جاء رجل إلى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فقال : أين أبي؟ قال : «في النّار» ، ثم جاء آخر ، فقال : يا رسول ، الله الحجّ كل عام؟ فغضب رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فحول وركه ، ودخل البيت ، ثم قال : «والذي نفسي بيده ، لو قلت ، لوجبت عليكم كلّ سنة أو كل عام ، ثمّ لكفرتم» ، فأنزل الله (٢) : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ
__________________
(١) تراجم الرواة :
تقدّموا في السند قبله جميعا.
تخريج الحديث :
فقد أخرجه أبو نعيم في المصدر السابق بسنده إلى صغدي بن سنان ، ومنه إلى آخر السند بإسناده ، كما هنا بلفظ : «من أحيا بين الصلاتين ، غفر له وشفع له ملكان ، وأمّنا على دعائه».
فهذا أيضا من طريق صغدي ، وهو ضعيف. ويونس لا يعرف.
(٢) تقدّم رجال السند بكامله.
تخريجه :
أورده السيوطي في «الدر المنثور» ٢ / ٣٢٣٥ ، وقال : أخرجه ابن مردويه ، عن ابن عباس ، قال : جاء رجل ... الحديث ، فذكره بمثله ، وأخرج ابن جرير في «تفسيره» ٧ / ٨١ ، وابن كثير في «تفسيره» من طريق ابن جرير ، عن أبي هريرة مرفوعا ، وفي أوله الجزء الأول من الحديث. بلفظ : قال : «خرج رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وهو غضبان محمار وجهه ، حتى جلس على المنبر ، فقام إليه رجل ، فقال : أين أبي؟ قال : في النار ، فقام آخر ، فقال : من أبي؟ قال : حذافة. فذكر الحديث إلى أن قال : فنزلت هذه الآية : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا ...) الخ وقال ابن كثير : إسناده جيد ، وقد ذكر هذه القصة مرسلة غير واحد من السلف. انتهى. والذي ذكره الشيخان في نزول الآية : «أنّه نزل في رجل قال : من أبي؟ قال : فلان ، فنزلت هذه الآية». يرجح هذه الرواية على الرواية التي من طريق صغدي ، وهو ضعيف. وعلى فرض صحته ، يمكن أن يجمع أنه حصل هذا وذلك ، فنزلت الآية. وقد أشار القرطبي إلى هذا. انظر «الجامع لأحكام القرآن» ٦ / ٣٣١. ـ