الأرض ، فقال له : أخفه عني واسكت واتبعني إذا سمعت بي. قال : فخرج من ساعته إلى فارس ، وخاف أن يفشي ذلك ، فيسمع به عبد الله بن معاوية. قال : فلما كان من أمره ما كان ، وجعل له الخلافة خرج ككية إليه ، فأعطاه مالا ، فرجع ككية إلى البلد ، وكان يركب الحمر المصرية ، وقد حدّث المهدي عن أبيه المنصور (١).
(٧٨) ثنا أبو الحسن بن شنبوذ ، قال : ثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا أبي ، عن محمد بن عبد الله بن علي بن عبد
__________________
(١) كذا ذكر أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ٢ / ٤٤ نقلا عن أبي الشيخ بلفظه.
تراجم الرواة :
أبو الحسن بن شنبوذ : هو محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت ، المعروف بابن شنبوذ ، مقرىء ، كثير الحديث ، من أهل بغداد ، نفاه ابن مقلة إلى المدائن. جال البلاد لطلب القراءات ، مع الثقة والخير والصلاح ، توفي سنة ٣٢٨ ه. انظر «تاريخ بغداد» ١ / ٢٨٠ و «أخبار أصبهان» ٢ / ٢٦٠ و «غاية النهاية» ٢ / ٥٢ ـ ٥٦ ، و «معجم المؤلفين» ٨ / ٢٣٨.
وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة البتلهي الدمشقي ، عن أبيه ، له مناكير. قال أبو أحمد الحاكم : فيه نظر ، توفي سنة تسع وثمانين ومائتين. انظر «الميزان» ١ / ١٥١ ، «واللسان» ١ / ٢٩٥.
ومحمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي ، يروي عن أبيه ، روى عنه أهل الشام. قال ابن حبان في «الثقات» : هو ثقة في نفسه ، يتلقى من حديثه ما رواه عنه أحمد بن محمد (يعني ابنه) ، وأخوه عبيد فإنهما كانا يدخلان عليه كل شيء ، وكان قد اختلط. انظر «اللسان» ٥ / ٤٢٢.
ويحيى بن حمزة الدمشقي قاضي دمشق : صدوق ، عالم. قاله الدهبي ، وقال أبو حاتم : صدوق عن يحيى. كان يرمى بالقدر ، وقال ابن سعد : صالح الحديث. قال دحيم : هو ثقة عالم عالم ، وقال الحافظ ابن حجر : ثقة ، رمي بالقدر. مات سنة ١٨٣ ه ، وله ثمانون سنة. انظر «الميزان» ٤ / ٣٦٩ ، «والتقريب» ص ٣٧٤.
ومحمد بن عبد الله بن محمد بن علي المهدي بن المنصور أبو عبد الله : تولى الحكم في اليوم الذي توفي أبوه ، وتوفي سنة ١٦٩ ه ، وكان له من العمر ثلاث وأربعون سنة ، وكانت ولايته عشر سنين وشهرا وأربع عشرة ليلة. انظر «الثقات» لابن حبان ٢ / ٣٢٥.
وعبد الله بن محمد : وهو أبو جعفر المنصور ، هو المترجم له.
علي بن عبد الله بن العباس أبو محّمد ، ويقال : أبو عبد الله ، ويقال : أبو الفضل المدني. كان ثقة. توفي سنة ١١٨ ه ، وقال ابن حجر : ثقة عابد ، من الثالثة. مات سنة ثمان عشرة على الصحيح. انظر «التهذيب» ٧ / ٣٥٧ ، «والكاشف» ٢ / ٨٩ ، «والتقريب» ص ٢٤٧.