باليهودية (١) ، وانتشروا في جهات أخرى ، منها : محلة جوبارة ، ودردشت ، الواقعتان في طرفي المدينة الشرقي والغربي (٢).
والمجوسية كانت المذهب الرسمي للأصبهانيين ، فعبدوا النار ، وقدموها ، وبنوا لها البيوت في أماكن بارزة ومتعددة ، ويعد أبو الشيخ وأبو نعيم سلمان الفارسي الأصبهاني من مفاخر أصبهان ويذكران أن والديه كانا من عباد النار (٣) ، ولم تزل بعض آثار بيوت النار باقية حتى اليوم (٤).
وفتح المسلمون أصبهان ، وحولوا بعض بيوت النار إلى مساجد فيما بعد (٥) ، وما بقي منها غيّرها الإسماعيليون إلى قلاع في فترة استيلائهم على أصبهان (٦).
وانتشر الدين الإسلامي بأصبهان وما حولها ، وسارع المسلمون فأسّسوا المساجد بها. وأول مسجد أسّس بها : هو مسجد خشينان (٧).
__________________
(١ ، ٢) انظر «أخبار أصبهان» ١ / ١٦ ، و «معجم البلدان» ١ / ٢٠٨ ، و «آثار البلاد وأخبار العباد» ص ٢٩٦ ، و «تاريخ أصبهان» ص ١٢ لميرزا حسن الأنصاري ، و «اقتصاد شهر أصفهان» ص ١٩٩ ، و «نصف جهان» ص ١٢٦.
(١ ، ٢) انظر «أخبار أصبهان» ١ / ١٦ ، و «معجم البلدان» ١ / ٢٠٨ ، و «آثار البلاد وأخبار العباد» ص ٢٩٦ ، و «تاريخ أصبهان» ص ١٢ لميرزا حسن الأنصاري ، و «اقتصاد شهر أصفهان» ص ١٩٩ ، و «نصف جهان» ص ١٢٦.
(٣) انظر ترجمة ٣ من «طبقات أبي الشيخ» ، و «أخبار أصبهان» ١ / ٤٩ ، وفيهما يقول سلمان في قصة إسلامه : وكنت قد اجتهدت في المجوسية حتى كنت قاطن النار ، أوقدها ولا أتركها تخبو ساعة ، اجتهادا في ديني «وذكر حمزة الأصفهاني أن كي أردشير ، وهو يهمن اسفنديار كشتاسب» بنى بأصفهان في يوم واحد ثلاث بيوت النار انظر «كنجينه آثار تاريخي أصفهان» ص ٧ للدكتور لطف الله هنرفر.
(٤) انظر «اقتصاد شهر أصفهان» ص ٢٠٠ ، و «كنجينه آثار تاريخي أصفهان» ص ٦ ، وصور في المصدر الأخير واحدة منها ، والمأخوذ مترجم عن الفارسية في الجميع.
(٥) انظر «اقتصاد شهر أصفهان» ص ٢٠٠ ، «وتاريخ أصفهان وريّ» ص ١٤.
(٦) انظر نفس المصادر.
(٧) هناك خلاف حول أول مسجد أسس بأصبهان ، فمنهم من يقول : مسجد محلة باذانة بيهودية أصبهان ، الذي ينسب إلى الوليد بن ثمامة الذي كان أميرا على أصبهان أول مسجد أسّس بها ، والصحيح ما ذكرته ، وقد أسسه أبو خناس مولى عمر بن الخطاب رضياللهعنه ، في خلافة علي ابن أبي طالب ، وهذا ما رجحه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ١ / ١٧ ، وانظر «مجمل التواريخ» ص ٥٢٤.