أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، أنا الحارث بن أبي أسامة ، نا يزيد بن هارون ، أنا الفرج بن فضالة ، عن الوليد بن أيمن أنه سمع النّعمان بن بشير يقول : الهلكة كل الهلكة أن يعمل بالسيئات في أزمان البلاء.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن القطّان ، أنا عبد الله ، حدّثنا يعقوب ، حدّثني حيوة بن شريح أبو العباس الحمصي ، نا بقية ، عن صفوان ، حدّثني عبد الرّحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه.
أنه أتى بيت المقدس يريد الصلاة فيها ، فجلس الرجل قد اجتمع الناس عليه فقال : من الرجل؟ فقلت : رجل من أهل حمص ، قال : كيف وجدتم إمارة النّعمان بن بشير؟ قال : فذكرت خيرا ، قال : إذا أتيته فاقره مني السلام وقل له : إن فضالة بن عبيد يقول لك : قوله لك وقولك له ، فقلت : والله ما أدري ما هذا ، قال : إنّي سأبينه لك ، لقيته بالمدينة وهو مغبر بالجهاد ، فقلت : أين تريد؟ فقال : إنّي ابتعت [نفسي](١) من الله أن أجاهد وأهاجر إلى الشام ، ولا أزال فيها حتى يدركني الموت ، قال : فقلت له : لقد أفلحت إذا ، ولكني أرى فيك غير هذا ، قال (٢) : فقال لي : ما رأيك فيّ؟ قلت : فقلت : كأني بك أتيت الشام ، أتيت معاوية فدخلت عليه فانتسبت له فقلت له : أنا النّعمان بن بشير بن سعد ، أبي بشير بن سعد (٣) ، وخالي (٤) عبد الله بن رواحة ، فتقول له أقاويل وتحدّثه بالخرافات ، فيستعملك على [مدينة ، إما أن تهلكهم وإما أن يهلكوك](٥).
[أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي](٦) أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد قال : أخبرت عن أبي اليمان الحمصي ، عن إسماعيل بن عيّاش ، عن صفوان بن عمرو ، عن أبي الصلت المهراني (٧) ،
__________________
(١) سقطت من الأصل ، واستدركت عن «ز» ، وم.
(٢) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
(٣) أقحم بعدها بالأصل وم : «إما أن يهلككم» صوبنا الجملة عن «ز».
(٤) بالأصل وم : «وخال» والمثبت عن «ز».
(٥) ما بين معكوفتين ليس بالأصل ، ومكانه فيه : «الحسن بن علي» والزيادة المستدركة عن «ز» ، وقوله «الحسن بن علي» تابعه لسند الخبر التالي. والخبر نقله المزي في تهذيب الكمال ١٩ / ١٠٠ ـ ١٠١.
(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك لتقويم السند عن «ز».
(٧) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : المقرائي.