وأبي المثنى ، وشريح بن عبيد : أن كعبا كان يقول : ليؤمرنّ على جند حمص أمير أشهل العينين ، طويل الأرنبة ، كث اللحية ، حلو اللسان ، مرّ القلب ، فليصيبنّه بقارعة ، فذكروا النّعمان بن بشير.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو القاسم بن البسري ، قالا : أخبرنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن نصر بن بجير ، نا علي بن عثمان بن نفيل ، نا أبو مسهر قال : كان النّعمان بن بشير على حمص عاملا لابن الزبير ، فلمّا عرفه أهل حمص خرج هاربا ، فاتّبعه خالد بن خلي الكلاعي فقتله (١).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٢) ، نا علي بن عثمان بن نفيل قال : سمعت أبا مسهر يقول : كان النّعمان بن بشير عاملا على حمص لابن الزبير ، و..... (٣) ما يمرون (٤) أهل حمص خرج هاربا ، فاتبعه خالد بن خلي الكلاعي ، فقتله ، قال أبو مسهر : أنشدت سعيد بن عبد العزيز هذين البيتين من قول حميدة بنت النّعمان بن بشير بكت أباها فأنشأت تقول :
ليت ابن مزنة وابنه |
|
كانوا لحقك وافية |
وبنو أمية كلهم |
|
لم يبق منهم باقية |
قال يعقوب (٥) : فسمعت عبد الرّحمن بن إبراهيم يقول : مات يزيد سنة أربع وستين ، وراهط سنة خمس وستين ، ولحقت الخيل النّعمان بن بشير فقتل فيما بين دمشق وحمص يوم راهط ، وكان زبيريا.
أخبرنا أبو بكر [محمد](٦) بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا علي بن محمّد بن يعقوب ، عن داود الثقفي ، ومسلمة بن محارب وغيرهما قالوا :
لما قتل الضحّاك بن قيس بمرج راهط وكانت للنصف في ذي الحجة سنة أربع وستين
__________________
(١) تهذيب الكمال ١٩ / ١٠١ رواه من طريق علي بن عثمان النفيلي.
(٢) ليس الخبر في المعرفة والتاريخ المطبوع ليعقوب بن سفيان.
(٣) فراغ بالأصل و «ز» ، وم ، بمقدار كلمة.
(٤) فوقها ضبة في «ز».
(٥) رواه المزي في تهذيب الكمال ١٩ / ١٠١ من طريق يعقوب بن سفيان ، وليس الخبر في المعرفة والتاريخ المطبوع.
(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك عن «ز» ، وم.