على دهقانة فأعجبها ، فأرسلت إليه ، فبلغ ذلك عثمان بن أبي العاص فبعث إليه ، فقال : ما أخرجك أمير المؤمنين وأبو موسى من خير ، أخرج عنا ، فقال : والله لئن فعلتم هذا لألحقنّ بالشرك ، فكتب عثمان إلى أبي موسى ، وكتب أبو موسى إلى عمر ، فكتب عمر أن جزّوا شعره ، وشمّروا قميصه ، وألزموه المسجد.
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو محمّد ابن أبي نصر ، أنا أبو بكر محمّد بن عيسى بن عبد الكريم الطرسوسي ، نا أبو عمر أحمد بن محمّد بن عبد الرّحمن الحلبي الطرسوسي ، نا محمّد بن عمير بن مسعود ، نا قاسم هو ابن (١) جعفر بن سراج (٢) ، نا محمّد بن سعيد القرشي ، نا محمّد بن عثمان بن جهيم بن أبي جهيمة عن أبيه عن جده وكان على ساقه غنائم (٣) خيبر مع النبي صلىاللهعليهوسلم قال : بينما عمر بن الخطّاب ذات ليلة يعسّ بالمدينة إذ سمع صوت امرأة في بيت وهي تقول :
هل من سبيل إلى خمر فأشربها |
|
أم هل سبيل إلى نصر بن حجّاج؟ |
إلى فتى ما جد الأعراق معتبل (٤) |
|
سهل المحيا كريم غير ملجاج |
تمسه (٥) أعراق صدق حين تنسبه |
|
فراج غمّ من المكروب فرّاج |
قال : فقال عمر : ألا أرى معي (٦) في مصر رجلا تهتف به الهواتف في خدورها ، عليّ بنصر بن الحجّاج فأتي به ، فإذا أحسن الناس وجها ، وأحسن الناس شعرا أو عينا ، فأمر بشعره فجزّ ، فبدت له وجنتان كأنهما شقيّ تمر ، وأمره فاعتمّ فافتتن النساء (٧) ، فقال عمر : لا تساكني ببلدة أنا بها ، فسيّره إلى البصرة ، وذكر الحديث.
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن العلّاف ـ في كتابه ـ وأخبرني أبو المعمّر الأنصاري عنه.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن أبي جعفر ، وأبو الحسن بن العلّاف ، قالا : أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن محمّد ، أنا أحمد بن إبراهيم ، أنا محمّد بن جعفر ، نا الترقفي ، نا محمّد بن كثير المصّيصي ، مخلد بن الحسين ، عن هشام بن حسّان ،
__________________
(١) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
(٢) في م و «ز» : ابن جعفر السراج.
(٣) الأصل وم : «ع؟؟؟ م» والمثبت عن «ز».
(٤) الأصل : مقبل ، والمثبت عن «ز» ، وم.
(٥) كذا رسمها بالأصل ، وفي م : تمته ، وفي «ز» : تنميه.
(٦) كذا رسمها بالأصل وم ، وفي «ز» : معنا.
(٧) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : الناس.