وأحمد قالا : نا الحسن ، نا إسماعيل] أنا أبو حذيفة عن محمّد بن إسحاق وغيره ، عن الزهري قال : إن الله بعث ريحا فحمل إليه من كل زوجين اثنين : من الطير ، والسباع ، والوحش ، والبهائم.
قال : وحدّثنا أبو حذيفة ، أخبرني أبو الحسن الملائي يبلغ به زيد بن ثابت قال : استصعب عليه الماعزة أن تدخل السفينة ، فدفعها في ذنبها فمن ثم انكسر ذنبها فصار معقوفا وبدا حياؤها ، ومضت النعجة حتى دخلت السفينة ، فمسح على ذنبها فستر حياءها.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا دعلج بن أحمد ، نا محمّد بن يونس ، أنا عبد الله بن داود ، وأخبرنا أبو النضر عبد الرّحمن بن عبد الجبّار بن عثمان ، وأبو الحسن محمّد بن علي بن محمّد الفقيه ، أنا أبو سعد يحيى بن عبد الله بن محمّد بن إبراهيم البزار (١) ، أنا أبو علي الرفاء ، أنا محمّد بن يونس الكديمي ، نا ابن داود ، نا الأعمش ، عن مجاهد قال : مرّ نوح بالأسد فضربه برجله فخمشه الأسد فبات ساهرا ، فشكا نوح ذلك إلى الله ، فأوحى الله إليه إنّي لا أحب الظلم.
وهكذا رواه أبو يحيى عبد الحميد بن عبد الرّحمن الحماني عن الأعمش موقوفا (٢) على مجاهد ، ورواه عمرو بن ثابت فرفعه.
أخبرنا [أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا](٣) أبو القاسم بن مسعدة ، أخبرنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٤) ، نا جعفر بن أحمد بن علي الغافقي (٥) ، نا سعيد بن كثير بن عفير ، نا ابن لهيعة ، عن عمرو بن ثابت ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «مرّ نوح بأسد رابض (٦) فضربه برجله ، فرفع الأسد رأسه فخمش ساقه ، فلم يلبث ليلته مما جعلت تضرب عليه وهو يقول : يا ربّ عقرني ، فأوحى الله إليه : إنّ الله لا يرضى بالظلم ، أنت بدأته» [١٢٨٠٦].
__________________
(١) كذا بالأصل وم : «أنا أبو سعد يحيى بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم البزار» ومكانه في «ز» : «والفضل عبد القدوس بن إسماعيل بن محمد بن إبراهيم البزاز».
(٢) بالأصل وم : مرفوعا : والمثبت عن «ز».
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن «ز».
(٤) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٢ / ١٥٧ في ترجمة جعفر بن أحمد بن علي بن بيان.
(٥) في الكامل لابن عدي : حدثنا جعفر بن علي.
(٦) بالأصل : رابط ، وفي م : «رابطه» والمثبت عن «ز».